نصبت عصابات أسد خيمة للمصالحة داخل اللواء 121 بالقرب من بلدة كناكر بريف دمشق الغربي، بهدف إجراء تسوية جديدة تخص أبناء كناكر، خصوصاً بعد التصعيد الأخير الذي شهدته البلدة الأسبوع الماضي.
وحصل عين الشام على معلومات من مصادر خاصة تفيد، بأن عصابات أسد رفعت من سقف مطالبها في عملية التسوية، حيث تفاجأ الشبان الذين أرادوا تسوية وضعهم بباصات قرب خيمة التسويات، لنقل المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والمنشقين إلى القطع العسكرية بشكل مباشر، وهذا ما رفضه أهالي ووجهاء كناكر، بالإضافة لمطالبتهم بتسليم 400 قطعة سلاح حيث نفى الأهالي وجود هذه الكمية من السلاح داخل البلدة.
وأضافت المصادر بأن بعد رفض أهالي كناكر للتسوية المفروضة عليهم، وجه لهم ضباط نظام أسد تهديدات شديدة اللهجة، تنص على اقتحام البلدة، واعتقال المطلوبين، بالإضافة لمصادرة 400 قطعة من السلاح.
وأشارت المصادر إلى أن مخابرات أسد نكثت بعهدها حول إخراج القيادي السابق المدعو أبو الزين، مقابل إخراج العناصر الذين تم اعتقالهم من أحد حواجز البلدة الأسبوع الماضي، ولا يزال أبو الزين محتجزاً في سجون عصابات أسد حتى تاريخ إعداد هذا الخبر.
وكان الفيلق الثامن بقيادة المدعو أحمد العودة، قد تدخل الأسبوع الفائت لتخفيف التصعيد بين نظام أسد وأهالي كناكر، حيث أكد قادة الفيلق إلى أن المنطقة ستعود على ما كانت عليه قبل التصعيد، مقابل إخراج الطرفين للمحتجزين.
الجدير بالذكر أن الأحداث في منطقة كناكر، تصاعدت بعد اعتقال مخابرات أسد قبل عشرة أيام، لأربعة أشخاص من لجنة المصالحة، بينهم المدعو “تيسير الخطيب” أحد رجال الأعمال في سوريا، وهو عضو في لجنة المصالحات، تلاها اعتقال القيادي السابق في الجيش الحر المدعو “أبو الزين”.