اضطرت الميليشيات الإيرانية المتواجدة في دمشق وريفها، لإجراء عدة تغييرات على المستويين العسكري والسكني، بعد الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة لمواقعها، والكشف عن خلية أمنية تتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي.
ونقل موقع “نون بوست” عن مصادر خاصة ذكرت، بأن ضباطاً رفيعي المستوى في الحرس الثوري الإيراني، نقلوا مواقع سكنهم من منطقة السيدة زينب، إلى مناطق أخرى مثل بلدة قطنا بريف دمشق.
وذكرت المصادر، بأن بلدة قطنا شهدت زيارات متكررة لضباط في الحرس الثوري الإيراني، قاموا بالاطلاع على عدة أبنية ومزارع مهجورة على أطراف البلدة، ومن ثم عملوا على إعادة ترميمها وتأهيلها، تحت إشراف من عناصر حزب الله اللبناني.
وأشارت إلى أنه في الوقت الحالي يعمل الحرس الثوري على إعادة تأهيل مبانٍّ، ومزارع، وفيلات مهجورة، على أطراف بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق.
ونقل الموقع عن أحد أصحاب المكاتب العقارية في ضاحية قدسيا قوله: بأن الأشهر الأربعة الأخيرة شهدت بيع وتأجير ما يزيد عن 25 شقة سكنية في منطقة ضاحية قدسيا، لأشخاص من الجنسية الإيرانية.
وذكر بأن هناك شبكات من السماسرة السوريين في دمشق وريفها يعملون في قطاع العقارات لصالح الميليشيات الإيرانية، وسط امتناع السكان عن تأجير الإيرانيين خوفاً من القصف الإسرائيلي الذي قد يطال منازلهم في أي وقت.
وبحسب الموقع فإن معظم قادة الميليشيات تخلوا عن مرافقاتهم الشخصيين، تجنباً للفت الأنظار، مشيراً إلى أن تحركاتهم تكون باستخدام سيارات سياحية خاصة، بدلاً من السيارات الحكومية التي كانت تمنحها لهم حكومية أسد.
وعلى الجانب العسكري نقلت ما تسمى بميليشيا لواء الإمام الحسين، مستودعات خاصة بالطائرات المسيرة من مزارع بالقرب من الجسرين الرابع والخامس على طريق مطار دمشق الدولي، كما أخلت اثنين من مقراتها أحدهما في محيط بلدة بيت جن غربي دمشق، والآخر بالقرب من بلدة ماعص بريف القنيطرة الشمالي.
وفي ذات السياق نقلت ما تسمى الوحدة 840 التابعة لفيلق القدس، كل مواقعها في العاصمة دمشق وريفها، باتجاه ثكنات عسكرية في موقع عين الصاحب، بالقرب من منطقة الدريج بالقلمون الغربي.
وجاءت هذه التغييرات بعد تعرض الكثير من المواقع الإيرانية في دمشق وريفها لغارات صهيونية مباشرة، بالإضافة لكشف إيران لخلية عملاء تتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، يعتقد أن لونا الشبل كانت تترأسها، خصوصاً بعد اعتقال فيلق القدس لأخيها، الذي يعمل ضابطاً في القصر الجمهوري.