دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، الدول العربية إلى الضغط من أجل الإصلاحات والمساءلة عن الفظائع في سوريا، بدلاً من المسارعة لتطبيع العلاقات مع نظام أسد بعد الزلزال.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن على الدول العربية الساعية لتطبيع علاقاتها مع النظام، إدراك أن الحكومة السورية الموجودة في السلطة اليوم، هي نفسها التي أخفت قسراً عشرات آلاف الأشخاص، وارتكبت انتهاكات حقوقية خطيرة أخرى ضد مواطنيها، حتى قبل بدء الانتفاضة، بحسب وصف البيان.
وجاء في البيان، إذا لم تتحقق المساءلة الحقيقية والإصلاح فلا يوجد سبب وجيه للاعتقاد بأن هذه الممارسات ستتوقف، مضيفاً أن انتهاكات حقوق الإنسان المنتشرة والممنهجة وقلة المساءلة أو انعدامها عن الكم الهائل من الجرائم المرتكبة.
وحذر البيان الدول العربية من مخاطرة تأييد ودعم الانتهاكات الواسعة النطاق التي ترتكبها حكومة أسد، بدون الضغط لتحقيق إصلاحات، بما في ذلك الإفراج غير المشروط عن المعتقلين في سجون النظام.
الجدير ذكره أن العديد من الدول العربية، استغلت كارثة الزلزال لتطبيع علاقاتها مع نظام أسد، وذلك بهدف تعويمه من جديد، متناسين أنه قتل أكثر من مليون مدني، ودمر المدن والبلدات السورية بطائراته ودباباته، ولا يزال مستمراً في ذلك إلى الآن.