عين الشام مركز الدراسات السوري
تداولت العديد من الوسائل الإعلامية، أخباراً وتقارير تفيد بإرسال ميليشيا الحوثي اليمنية مقاتلين إلى سوريا، بهدف تصعيد العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت وكالة “نوفوستي” الروسية، بأن ميليشيا الحوثي نقلت عدداً من قواتها إلى سوريا عبر الأردن، مضيفة أن الحوثيين نشروا قوات بحجم لواء داخل سوريا.
وذكرت بأن العناصر الحوثيين الذين انتشروا في سوريا، هم الأكثر تجهيزاً من الناحية الفنية، والأفضل استعداداً للقيام بعمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته نقل موقع “أي نيوز 24” العبري أمس الأحد عن مسؤول كبير جنوب سوريا قوله: بأن في الأيام الماضية وصل عدد من الحوثيين عبر العراق إلى جنوب البلاد، لفتح جبهة جديدة، من خلال استخدام طائرات بدون طيار ضد الكيان الصهيوني.
وقبل عدة أيام، ذكرت شبكة عين الفرات بأن 4 قياديين من ميليشيا الحوثي، دخلوا إلى مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي قادمين من العراق، مضيفة أنهم متخصصين بصواريخ أرض-أرض والطائرات المسيرة.
وأشارت الشبكة إلى أن القياديين حطوا رحالهم في أحد مقرات الحرس الثوري الإيراني على أطراف مدينة البوكمال، واجتمعوا لمدة ساعة مع القائد العام للميليلشات الإيرانية في قطاع البوكمال المدعو الحاج عسكر، بحضور قياديين إيرانيين ولبنانيين.
وأردفت أن القياديين الأربعة توجهوا بعد إنتهاء الاجتماع إلى العاصمة دمشق، مرتدين الزي العسكري لجيش أسد ورافعين أعلامه على سياراتهم، لعدم لفت الأنظار اتجاههم
مسؤول عسكري يمني ينفي !
من جهته نفى العميد اليمني المقرب من ميليشيا الحوثي المدعو “عابد الثور”، جميع الأنباء التي تحدثت عن وصول مقاتلين من الميليشيا إلى سوريا لفتح جبهة جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن الثور قوله، بأن سوريا لا تحتاج إلى إسناد من القوات اليمنية، وتمتلك القوة الكافية للتعامل مع العدو، زاعماً أن دول المواجهة المنوط بها العمل البري، حريصة على عدم وصول أي قوات للمشاركة في المعركة البرية.
وليست هذه المرة الأولى التي يتم تداول أخباراً تتحدث عن نقل مقاتلين حوثيين إلى سوريا، حيث كشفت الجهات الأمنية في المملكة العربية السعودية في عام 2022، عن وصول دفعات من الحوثيين إلى مطار دمشق الدولي، قادمين من مطار مسقط الدولي ومن مطار صلالة في سلطنة عمان، عبر شركة أجنحة الشام للطيران، وتضم الدفعات ضباطاً وصف ضباط وعناصر عاديين.
وبحسب المصادر ، فإن التقارير تحدثت عن دفعة تضم 60 شخصاً وصلوا إلى مطار دمشق الدولي من مطار مسقط في تاريخ 24 آب/ أغسطس 2022 أي قبل عامين، وتم نقل الضباط والعناصر الحوثيين إلى منطقة الدريج في ريف دمشق، حيث خضعوا لدورة عسكرية مدتها 45 يوماً في مدرسة الصاعقة في الدريج.
