ظهر رامي مخلوف في مقطع فيديو جديد، اليوم الأحد، عبر حسابه في “فيسبوك” ويأتي الفيديو ضمن سلسلة من الفيديوهات التي يبدو انها ستستمر ، وبدأ المقطع بالاعتذار من أهالي موظفيه بسبب تعرض أبنائهم للاعتقال، ومحذرًا النظام من انهيار الاقتصاد.
وقال “مخلوف” أبدي أسفي واعتذاري من أهالي الموظفـين من الموقوفين خلال جهات أمنية وما زالوا موقوفين، وكل الجهود اللي بذلناها بائت بالفشـل وكل المطـلوب كان التنازل عن أشياء معينة لخدمة أشخاص معينين”.
وأضاف أنا هنا أحمل المسؤولية للجهات التي أوقـفت الموظفين وما في إجراء رسمي ونظامي.. بدنا نتحمل سامحونا”.
وتابع قائلاً : “هذا النهج سيؤدي إلى خراب الشركة.. في موظفين خايفين”.
وتحدث عن المطلوب منه لعمل تسـوية بقوله: “لدينا طلبات أولًا دفع المبلغ مع العلم ليس حق أو ضريبة هو مبلغ مثل فرض فرضته جهة معينة بدون حق أو قانون ورغم ذلك قبلنا فيه”.
وأضاف “مخلوف”: “أن هناك طلبات أخرى أولًا يوجد شركة بتعمل كل شيء ويجب عليكم أن تتعاقدوا مع شركة سيريتل وهي من تأمن متطلـبات الشركة ومشترياتها.. وتعملوا معها عقدًا حصريًّا وممنوع تتعاملوا مع غيرها وأنتم مجبرون.. يا جماعة هذا ظلم وتهـديد..”.
كما ذكر رامي مخلوف، أن اللجنة طلبت إخراجه من شركة “سيريتل” ومن مجلس الإدارة.
وتابع متحدثًا عن تفاصيل اجتماع رسمي في مؤسسة الاتصالات، التي طالبته بشروط اضافية، وهي التنازل عن جزء من الأرباح للدولة، وأن ذلك حدث تحت التهديد بالسجن، وأنهم طلبوا منه دفع 50 بالمئة من ناتج أعمال الشركة، وأعطتهم مهلة حتى يوم الأحد، وإلا مصادرة الشركة.
وأبدى “مخلوف” تمسكه بإدارة شركة سيريتل، معلنًا رفضه لطلب اللجنة المعنية بتسوية أوضاع الشركة.
واختتم حديثه محذرًا أن هذا الأسلوب سيؤدي إلى انهيار الشركة، مشيرًا إلى هروب رجال الأعمال والصناعيين من سوريا، وقال إن البلد لن تنهض بهذه الطريقة التي وصفها بأنها ستضيع موارد وتسيئ إلى السكان الذين يواجهون ارتفاع الأسعار إلى 30 ضعف، منذ بداية حرب النظام ضد الشعب السوري.
وعلى مدار الأسبوع الماضي خرج على الملأ رامي مخلوف، ابن خال “الأسد”، بفيديوهات ينتقد خلالها بعض تصرفات النظام السوري، وينتقد أو يشكو من الضرائب الإضافية التي لحقت بشركاته، كما يشتكي من حملات الاعتقال التي طالت موظفين لديه، بسبب مطالبته بـ130 مليون دولار.
ويعتبر رامي مخلوف، واجهة بشار الأسد الاقتصادية، وصاحب الصلاحيات الأوسع والحظوة الأكبر في الحصول على الاستثمارات، ونيل المناقصات وإدارة الشركات، وفي مقدمتها شركة “سيريتيل”.
وبحسب تقارير صحيفة، فإن رامي مخلوف، كان يسيطر على 60% من الاقتصاد السوري قبل 2011،
وأكدت مصادر موالية لنظام الأسد خلال الفترة الماضية عن وجود خلافات كبيرة بين عائلتي الأسد ومخلوف، بسبب رفض الأخير دفع مبلغ مالي كبير جدًا، وذلك ثمن التدخل الروسي وحماية النظام من السقوط، حيث تقدره المصادر بالمليارات.
يذكر أن النظام السوري أصدر مؤخراً قراراً بالحجز
الاحتياطي على أموال رامي مخلوف بتهمة التهريب .