تشهد مدينة قدسيا في ريف دمشق حالة من عدم الاستقرار منذ سيطرة ميليشيات أسد عليها، حيث أنه بين الحين والآخر تشن ميليشيا أسد حملات دهم واعتقالات، بهدف القبض على الشبان وسوقهم للخدمة الإلزامية، وتتنوع هذه الحملات وتختلف أشكالها بين يوم وآخر.
حيث شهد الأسبوع المنصرم توسعاً في الانفلات الأمني بالمدينة بعد شجار حصل بين عدة شبان، اسُتخدم فيه الأسلحة البيضاء، ما أدى لوقوع إصابات، هذا الأمر الذي استغلته ميليشيا أسد لاعتقال أكبر قدر من الشبان، بحجة ضبط الأمن والأمان في المنطقة.
مصادر أهلية في مدينة قدسيا، أكدت أن ميليشيا أسد استغلت ما يجري في المدينة لاعتقال الشبان، واستخدمت أسلوباً جديداً في ذلك للإيقاع بأكبر عدد من الشبان المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
وأضافت المصادر، أن الميليشيا تخفت بلباس مدني، وأخفت الضابطات الشرطية من على سياراتها، وراحت تتجول في الشوارع، وتجري عمليات تفتيش دقيقة ما أدى لاعتقال العديد منهم داخل أسواق وأحياء المدينة.
وأشارت المصادر، أن حملة ميليشيا أسد بدأت في قدسيا يوم الثلاثاء الماضي، واعتقلت في هذا اليوم 5 شبان بتهم مختلفة، منها جنائية كما تدعي الميليشيات.
وأمس الخميس كثفت الميليشيات من انتشارها في سوق مدينة قدسيا متخفية باللباس المدني، لتعتقل 7 شبان ويصبح العدد الإجمالي للمعتقلين في غضون يومين 13 معتقلاً، ولا تزال الحملة مستمرة إلى لحظة إعداد هذا التقرير.
ومدينة قدسيا تقع في ريف دمشق الشمالي الغربي، وتشهد حالة من عدم الاستقرار، ويعيش أهلها في قلق دائم، من تسلط قطعان أسد على أبنائهم، بهدف سوقهم للخدمة الإلزامية ووضعهم في الصفوف الأولى ضد الثوار، على جبهات الشمال المحرر.