تشهد بلدة الهامة الواقعة شمال غرب العاصمة دمشق، توترات بين أهالي البلدة والميليشيات الموالية لنظام أسد في منطقة جبل الورد الملاصقة لبلدة الهامة، والتي يقطنها سكان من الطائفة العلوية.
وقال مراسل عين الشام: بأن التوترات التي حصلت في المنطقة، جاءت بعد قيام مجموعة أشخاص من جبل الورد، بسرقة دراجة نارية للمدعو “إيهاب عرموش” من بلدة الهامة يوم أمس.
وأضاف بأن عرموش عندما اكتشف السارقين، هاجم مع مجموعة من أصدقائه الأشخاص الذين قاموا بسرقة دراجته في منطقة جبل الورد، كردة فعل على تعرضه للسرقة.
وأردف مراسلنا بأن مجموعة من الطائفة العلوية القاطنين في جبل الورد، نصبوا كميناً بعد الحادثة مباشرة، واعتقلوا أحد الأشخاص من بلدة الهامة لا دخل له بالمشكلة، وانهالوا عليه بالضرب، ومن ثم أطلقوا سراحه بعد تدخل وجهاء من المنطقة، كما قاموا بإهانة المدعو “عرموش” صاحب الدراجة المسروقة من خلال حلق شعره بالكامل وفرض مبالغ مالية عليه.
والأسبوع الفائت داهمت دوريات تتبع لفرع الأمن السياسي بلدة الهامة، واعتقلت شخصاً مدنياً من البلدة، وأثناء اقتياده من قبل عناصر الدورية، حصلت مدافعة بينه وبين العناصر، وتمكن من الإفلات والهرب.
وذكرت مصادر محلية بأن رئيس فرع الأمن السياسي في المنطقة وجه اليوم تهديدات لأهالي الهامة، وأعطاهم مهلة 48 ساعة لتسليم الشاب المطلوب، وإلا سيقوم بشن حملة أمنية موسعة على البلدة بقيادته.
الجدير بالذكر أن أكثر من أربعين شخصاً من أبناء بلدة الهامة، هم ضمن قوائم المطلوبين لمخابرات أسد، دون معرفة التهم الموجهة إليهم.
وازدادت في الأونة الأخيرة حملات الدهم والاعتقالات في مدن وبلدات ريف دمشق الشمالي الغربي، بالإضافة لتعرض أهالي المنطقة هناك لمختلف أنواع الانتهاكات، من قبل حواجز نظام أسد، والشبيحة الموالين له.