الرئيسية / أخبار / مبالغ مالية عالية لإغراء الشبان بالتطوع .. فمن المستفيد ؟

مبالغ مالية عالية لإغراء الشبان بالتطوع .. فمن المستفيد ؟

يحاول نظام أسد ترميم النقص العسكري الحاصل في ميليشياته من خلال إغراءات مالية جديدة يقدمها للمتطوعين تتضمن رواتب عالية مقارنة مع العقود التي أعلن عنها النظام في وقت سابق حيث يصل راتب المتطوع أكثر من 135 دولاراً أمريكياً.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر مطلعة بأن الإعلان عن العقود الأخيرة للتطوع لم تلبي أهداف النظام حيث أن الأعداد كانت غير كافية بينما ذكرت أن عدداً لا بأس به من الشبان تطوع بعد خضوعهم لتدقيق كبير في عملية القبول

وأضافت الصحيفة أن النظام رفع قيمة الراتب لدفع الشبان للتطوع في صفوف ميليشياته خصوصاً في ظل الفقر وانعدام فرص العمل بالإضافة لتحسين الوضع المعيشي للضباط وصف الضباط وعناصر الجيش والقوى الأمنية العاملين في صفوفه.

وقبل عدة أيام، نشرت وزارة دفاع نظام أسد، صورة لعقدين، تضمنا قيمة الرواتب والميزات الإضافية، الأول عقد مقاتل متطوع لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة، بناء على رغبة المتطوع وموافقة النظام، على ألا يتجاوز عمره 32 سنة، والآخر يتعلّق بعقد مقاتل متطوع لمدة عشر سنوات، قابلة للتجديد بناء على رغبته وموافقة النظام، شرط عدم تجاوز عمر المتقدم 32 سنة.

ووفق الإعلان فإن راتب المتطوع مع تعويضاته يتراوح ما بين مليون و800 ألف ومليوني ليرة سورية، ويحدّد الراتب المقطوع وفق رتبة المتطوع، ويُضاف إليه تعويض الميدان بنسبة 100 في المائة من الراتب المقطوع، وبدل سكن بنسبة 100 في المائة، والعبء العسكري بنسبة 100 في المائة، والمهمة القتالية بقيمة 100 ألف ل.س، وبدل مواصلات بقيمة 150 ألف ل.س.

نص عقد التطوع الجديد الذي نشرته وزارة دفاع نظام أسد

الجدير ذكره أن الراتب الشهري لموظف الدرجة الأولى في المؤسسات الحكومية المدنية لا يتجاوز 450 ألف ل.س، في حين تحتاج الأسرة المؤلفة من 5 أفراد في مناطق سيطرة النظام إلى أكثر من 12 مليون ليرة شهرياً.

ويرى الكثير من المراقبين أن عقود التطوع الأخيرة التي أعلن عنها النظام، هي لخداع الشبان وزجهم في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل، خصوصاً بعد الخسائر الكبيرة التي تلقاها النظام خلال 13 عاماً من انطلاق الثورة السورية.

وتوقع بعض المحللين بأن المتطوعين في صفوف النظام ضمن العقود الأخيرة لن تقتصر مهامهم داخل سوريا فقط، بل ربما يتم نقلهم إلى جبهات خارج سوريا، كروسيا لمواجهة أوكرانيا، أو إلى لبنان لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافوا بأن الاحتلالين الروسي والإيراني، هما من زودا نظام أسد بالمبالغ المالية لتطويع الشبان في صفوفه، واستخدامهم في حروب خارجية تحقق مصالحهما.

عن عمر الشافعي

شاهد أيضاً

توترات في بلدة زاكية غربي دمشق .. ومصادر خاصة توضح الأسباب

تشهد بلدة زاكية بريف دمشق الغربي منذ عدة أيام توترات، أمنية بعد تهديدات وجهها ضباط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *