عين الشام مركز الدراسات السوري
عُقد يوم أمس الخميس 20/6/2024، اجتماع أمني في مقر اللواء 121 بمنطقة الغوطة الغربية، بين وجهاء وممثلين من لجنة بلدة كناكر وما حولها، وضباط من نظام أسد.
وقالت مصادر خاصة لعين فضلت عدم الكشف عن اسمها، بأن الاجتماع عقد لمناقشة واقع المدن والبلدات بالريف الجنوبي الغربي من دمشق، وخصوصاً بلدة كناكر.
وأضافت بأن ممثلين عن وجهاء ولجنة بلدة كناكر حضروا الاجتماع، مع رئيس فرع سعسع، وقائد الفرقة السابعة، وقائد اللواء 121، بالإضافة لمندوبين عن الأفرع الأمنية الموجودة في العاصمة دمشق.
وكشفت المصادر عن أن نظام أسد عقد هذا الاجتماع، بهدف عمل تسوية جديدة في المنطقة الجنوبية الغربية من ريف دمشق، ودفع الشبان للخدمة العسكرية في صفوفه.
وذكرت المصادر، بأن ممثلي كناكر اشترطوا على نظام أسد إخراج المعتقلين من سجونه مقابل التسوية، ليرد ممثلو الأخير، بأن أي شخص لم يتورط بالدماء سيخرج من السجن، حسب زعمهم.
من جهته اشترط نظام أسد على ممثلي كناكر بأن يتم تسليم السلاح، بالإضافة للمواد المتفجرة التي يدعي نظام أسد بأنها موجودة في المنطقة، دون أي دليل على ذلك بحسب ما ذكرت المصادر.
وأردفت المصادر، بأنه بعد نهاية الاجتماع رفعت اللجنة الأمنية التابعة لنظام أسد كتاباً للأمن الوطني بمخرجات الاجتماع، وسيتم الرد عليه يوم غدٍّ السبت، وفي حال الموافقة على التسوية الجديدة ستكون في بناء البلدية أو المقسم ببلدة كناكر، ويحصل الشبان فيها على ورقة أمنية تثبت تسوية وضعه، وكل شخص متخلف عن الخدمة العسكرية، ستكون خدمته في الفرقة السابعة أو اللواء 121 بمحيط كناكر.
الجدير ذكره أن نظام أسد يحاول طمأنة الشبان المطلوبين للخدمة العسكرية أو القضايا الأمنية، من خلال ورقة المصالحات التي يمنحها لهم بعد التسوية، وكثير من الشبان استلم هذه الورقة واعتقل على حواجز النظام، ومنهم من قتل تحت التعذيب.
وفي هذه التسوية يحاول نظام أسد خداع الشبان، من خلال طمأنتهم بأن خدمتهم العسكرية ستكون بالقرب من مناطقهم، إما في اللواء 121 أو الفرقة السابعة، لكن المصادر رجحت بأن ذلك سيكون لفترة مؤقتة ومن ثم سيتم نقلهم إلى جبهات الشمال السوري أو البادية.
