زار كبير مستشاري وزير الخارجية للشؤون السياسية الإيراني اليوم الإثنين دمشق، والتقى بوزير خارجية حكومة أسد، لبحث آخر التطورات في سوريا والمنطقة، والتقارب التركي الأسدي.
وقال تلفزيون نظام أسد بأن مستشار وزير الخارجية الإيراني “علي أصغر خاجي” التقى بوزير خارجية حكومة أسد “فيصل المقداد” في العاصمة دمشق، لافتاً إلى أن الطرفين تناولا آخر التطورات في سوريا والمنطقة، والقضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية.
وحول التقارب التركي الأسدي، قال خاجي إن بلاده “سعيدة” باستئناف المباحثات على مسار التقارب التركي السوري، وأنها تأمل في أن تلقى التمهيدات اللازمة والجيدة للاجتماعات بينهما، زاعماً أن طهران تدعم هذا المسار لحل المشكلات بين البلدين عبر الحوار السياسي، بعيداً عن الطرق العسكرية.
وأشار المسؤول الإيراني، إلى أن الاجتماعات الأولى بين سوريا وتركيا كانت في طهران، ثم استمرت بشكل رباعي، مشدداً إلى أن بلاده عقدت الاجتماعات بشكل أكبر، لتشهد مزيداً من التطور في العلاقات بين تركيا ونظام أسد.
وأضاف المسؤول الإيراني، إلى أنه تحدث مع المقداد ونائبه بشكل موسع حول القضايا الثنائية والإقليمية، كما حددا أهدافاً بشأن تعزيز العلاقات أكثر وأكثر بين البلدين.
وكشف خاجي إلى أن اللقاء اليوم الإثنين، تطرق إلى مواضيع اقتصادية، وعودة اللاجئين إلى سوريا، ومكافحة ما أسماه بالإرهاب، منوهاً إلى أن لديهم تقييمات جيدة بهذا الخصوص، للاستمرار في مسار التعاون في هذه المجالات، لافتاً إلى أن الحكومة الإيرانية الجديدة، لديها الإرادة والعزيمة الحادة، في تعزيز العلاقات بين البلدين في كل المجالات.
الجدير ذكره أن زيارة مستشار وزير الخارجية الإيراني إلى دمشق، جاءت بدون إعلان مسبق، حيث سبقها تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحدث فيها عن تصميمه مواصلة دعمه الثابت لحكومة أسد، في ما أسماه سعيها الدائم للحفاظ على سيادتها.