الرئيسية / أخبار / المعاناة مستمرة في جرمانا بريف دمشق وحكومة أسد تقف عاجزة

المعاناة مستمرة في جرمانا بريف دمشق وحكومة أسد تقف عاجزة

تعاني مدينة جرمانا بريف دمشق من أزمات عديدة، أبرزها أزمة مياه الشرب، التي عادت مؤخراً إلى المدينة والمناطق الواقعة على أطرافها، وسط وعود من حكومة أسد بحل هذه الأزمة.

ونقلت صحيفة الوطن الموالية تصريحات لرئيس وحدة مياه جرمانا المدعو “طلال بركة” قوله: بأن كميات المياه المنتجة كان من المفترض أن تغطي احتياجات سكان جرمانا من المياه، لكن التوقعات في ظل الظروف الراهنة خابت.

وأشار إلى أن عدم وصل التيار الكهربائي إلى جرمانا سوى 6 ساعات، فرض إنتاج 8 آلاف لتر من المياه يومياً فقط، الأمر الذي فاقم من قضية النقص في كميات المياه المطلوبة، خاصة مع تعذر تشغيل مجموعات التوليد، البالغ عددها 16 مجموعة بمعدل 10 ساعات يومياً.

وأضاف بركة أن هذا الأمر فرض التوجه إلى الطاقة الشمسية لضخ المياه من الآبار، إلا أنه تبين عدم وجود جدوى من ألواح الطاقة إلا ضمن بئرين أو 3 فقط في جرمانا من أصل 44 بئراً.

وأرجع بركة سبب عدم وصول المياه إلى الطوابق ما بعد الرابع، نتيجة ضغط المياه الذي تم وضعه بناءً على اعتبار ضابطة البناء المحددة في جرمانا من 4 إلى 5 طوابق، ولم تستطع المؤسسة تلبية طلبات الأهالي لوجود الخزانات على الطوابق العليا من السادس وما فوق، من دون وجود بنية تحتية ضمن تلك الأبنية يمكنها إيصال المياه للطوابق العليا، لعدم توفر المضخات أو الخزانات الأرضية.

ويعاني السكان في مدينة جرمانا من أزمتي مياه وكهرباء تزيد من سوء ظروفهم المعيشية، خصوصاً بعد اعتمادهم على شراء المياه من الصهاريج المتنقلة، وقد شهدت المدينة مؤخراً احتجاجات شعبية تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية تبعها وعود من حكومة أسد لإجراء إصلاحات خدمية في المدينة لم ينفذ منها شيء.

الجدير بالذكر أن غالبية السكان في مدينة جرمانا هم من الطائفة الدرزية، فيما يرى مراقبون بأن أزمة المياه في المدينة ستبقى مستمرة للضغط على أهالي السويداء للتوقف عن المظاهرات المناهضة لنظام أسد، وربما يلجأ النظام لصيانة ملف المياه في جرمانا، كشرط من شروط التفاوض مع أبناء الطائفة الدرزية، لوقف احتجاجاتهم في السويداء.

عن عمر الشافعي

شاهد أيضاً

توترات في بلدة زاكية غربي دمشق .. ومصادر خاصة توضح الأسباب

تشهد بلدة زاكية بريف دمشق الغربي منذ عدة أيام توترات، أمنية بعد تهديدات وجهها ضباط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *