تأمين القواعد البديلة
في هذه الفترة كنت أتنقل بين عدة قواعد لمتابعة العمل الجهادي ولكن القاعدة الأساسية كانت في منطقة الميدان ـ قاعة ـ بمنزل يملكه أهل الأخ رشيد حورانية ولم يكونوا قاطنين فيه وكانت حركتي منه وإليه براحة تامة , وفي نهاية شهر رمضان المبارك أي بعد خمسة عشر يومآ من تنفيذ عملية الحريقة بلغنا أن عناصر المخابرات تسأل عن الأخ رشيد وصفاته وعن خروجه ودخوله وعن مكان عمله , وكانت هذه الأسئلة محاولة تمهيدية لاعتقاله تبين فيما بعد أن سبب ذلك هو اعتقال أحد الإخوة التابعين لجماعة الإخوان المسلمين حيث أبدى الأخ المعتقل شكوكه حول الأخ رشيد وحول انتمائه للتنظيم الجهادي المسلح , كان ذلك نتيجة نقاشات جرت بينهما في فترة سابقة .
على إثر هذه الحادثة غادرنا بيت القاعة يوم وقفة عيد الفطر وانتفلنا إلى قاعدة أخرى كما أخرجت الأخوين صلاح الدين شقير وعبد الناصر قباني من بيتهما تحسبآ من انكشاف أمريهما لأنهما كانا صديقين للأخ رشيد وكل أبناء الحي يعلمون ذلك .
قمنا بعد ذلك بالبحث عن قاعدة جديدة واستمر ذلك أيام العيد الثلاثة وأربعة أيام أخرى تلته حيث تمكنا بفضل الله من تأمين منزل بأجرة مقدارها 300 ل.س. شهريآ فانتقلت إليها أنا والأخوين رشيد حورانية وصلاح الدين شقير بينما عاد الأخ عبدالناصر قباني إلى منزل أهله لأنه بعيد عن الشبهة وأشعنا في المنطقة أن الأخ رشيد قد سافر إلى السعودية وهذا ما خفف من حدة الطلب عليه واقتنع ضباط المخابرات بأن الأخ رشيد لا علاقة له بالمجاهدين , كما وتمكن عدد من الإخوة من ايجاد قواعد جديدة استخدمت في المرحلة القادمة .
تفجيرات وكمائن
استمرت فترة وقف التنفيذ هذه مدة شهر تقريبآ قررت بعدها اللجنة العسكرية القيام بعدة عمليات خفيفة كانت الغاية منها تدريب الإخوة على التنفيذ .
فكلفت الأخوين جمال طعمينا وعصام حلاق بزرع عبوة ناسفة في مركز حزب البعث الكائن في الحجاز وكان ذلك في الساعة التاسعة ليلآ حيث أحدث الانفجار تخريبآ كبيرآ ولم تعرف الخسائر بالتفصيل وانسحب الإخوة بسلام .
وبعد عدة أيام كلفت اللجنة العسكرية الأخوين رشيد حورانية وصلاح الدين شقير بزرع عبوة ناسفة في شركة الطيران السورية في شارع النصر حيث أحدث الانفجار دويآ هائلآ وترك خرابآ كبيرآ وتمكن الأخوان من الانسحاب وأثناء مرورهما بفرع لحزب البعث ألقى الأخ رشيد قنبلة يدوية على عناصر الحراسة ولم تعرف الخسائر .
وبعد يومين ألقى أحد الإخوة قنبلة على مركز حزب البعث التابع للأطراف والقريب من القصر العدلي قتل فيها عنصر من زبانية السلطة وتمكن الأخ من الانسحاب .كمين لدورية مخابرات عسكرية
بعد عدة أيام كلفت بنصب كمين لسيارة مخابرات ( نوع شفرليه ) تابعة للمخابرات العسكرية تقل عشر عناصر
وقد اشترك معي في تنفيذ العملية الأخوان : وليد طنطا ومحي الدين جزائري , وذلك في شارع ابن عساكر
المؤدي إلى دوار المطار , وقفنا بساحة العملية في الساعة السادسة والنصف صباحآ وبعد عشر دقائق كانت السيارة تمر بجانبنا فسارعت إلى إطلاق النار عليها من رشاش ( استن عيار 9 ملم ,مخزن 30 طلقة ) ورجعت إلى الوراء قليلآ حيث تقدم الأخ وليد فألقى قنبلة يدوية داخل السيارة ثم تبعه الأخ محي الدين وألقى قنبلة ثانية تمكنا بعد ذلك من الانسحاب من ساحة العملية بسلام .
وأثناء متابعة انسحابنا اعترضتنا دورية لشرطة النجدة في منطقة سوق الحميدية تضم ثمانية عناصر وعلى الفور قمت بمباغتتهم بالرشاش ولكن بعد إطلاق الطلقة الأولى حدث استعصاء بالرشاش اضطرني لاستخدام المسدس والانسحاب السريع مع تبادل إطلاق النار , وقد أصيب أحد عناصر هذه الدورية بجراح .كانت القيادة قد قررت تنفيذ عدة عمليات هذا اليوم ولكن بعد تطورات العملية الأولى استنفرت أجهزة المخابرات بشكل كثيف وحتى لا يحصل أي خطأ ألغيت جميع العمليات .
كمين لدورية مخابرات عسكرية
بعد عدة أيام كلفت بنصب كمين لسيارة مخابرات ( نوع شفرليه ) تابعة للمخابرات العسكرية تقل عشر عناصر وقد اشترك معي في تنفيذ العملية الأخوان : وليد طنطا ومحي الدين جزائري , وذلك في شارع ابن عساكر المؤدي إلى دوار المطار , وقفنا بساحة العملية في الساعة السادسة والنصف صباحآ وبعد عشر دقائق كانت السيارة تمر بجانبنا فسارعت إلى إطلاق النار عليها من رشاش ( استن عيار 9 ملم ,مخزن 30 طلقة ) ورجعت إلى الوراء قليلآ حيث تقدم الأخ وليد فألقى قنبلة يدوية داخل السيارة ثم تبعه الأخ محي الدين وألقى قنبلة ثانية تمكنا بعد ذلك من الانسحاب من ساحة العملية بسلام .
وأثناء متابعة انسحابنا اعترضتنا دورية لشرطة النجدة في منطقة سوق الحميدية تضم ثمانية عناصر وعلى الفور قمت بمباغتتهم بالرشاش ولكن بعد إطلاق الطلقة الأولى حدث استعصاء بالرشاش اضطرني لاستخدام المسدس والانسحاب السريع مع تبادل إطلاق النار , وقد أصيب أحد عناصر هذه الدورية بجراح .
كانت القيادة قد قررت تنفيذ عدة عمليات هذا اليوم ولكن بعد تطورات العملية الأولى استنفرت أجهزة المخابرات بشكل كثيف وحتى لا يحصل أي خطأ ألغيت جميع العمليات .
استشهاد الأخ القائد عبد الستار
بعد تنفيذ العمليتين السابقتين كنا ننتظر قدوم الأخ القائد عبد الستار الزعيم لإعادة تقييم الأوضاع المستجدة ولتنسيق العمل مع المحافظات الأخرى .
لقد عرفت السلطة بعد اعتقال الأخ مهدي علواني وإخوانه أن الأخ عبد الستار الزعيم هو قائد التنظيم المسلح ( لتنظيم الشيخ مروان رحمه الله ) وعرفت أنه المخطط الأول لهذا التنظيم كما علمت بتنقلاته بين المحافظات الثلاثة دمشق ـ حماة ـ حلب ـ من أجل تنسيق العمل فيما بينها وعلى هذا الأساس عملت على تكثيف أعداد مخبريها حول كراجات الباصات كما جاءت بكل المخبرين الذين يعرفون الأخ معرفة شخصية ووعدتهم بجوائز مالية كبيرة في حال وصولهم إلى معلومات تخص القائد الشهيد .
إن تنقلات الأخ القائد عبد الستار بين المحافظات كانت تتم بركوب الباصات العامة واستعمال هوية مزورة ولم يكن يمتلك سيارة تمكنه من التنقل بدلآ من الباص وكان قد شعر بخطورة تحركاته بعد اعتقال الإخوة ولم يكن غافلآ عن النتائج المترتبة على اعتقالهم لذلك كان يفكر بالاستقرار في مدينة دمشق وتكليف أحد الإخوة للقيام بدور المراسلة بين المحافظات.
لكن الوضع الأمني في حماة أدى إلى تأخير هذه الخطوة فترة من الزمن وكانت الضرورة تقضي باستمراره في التنقل لفترة أخرى من الزمن للمحافظة على التنسيق الفعال بين المحافظات وخاصة بعد توسع قاعدة المجاهدين وازدياد إمكانياتهم .
وبتقدير من الله تعالى شاهد أحد عملاء السلطة الأخ القائد وهو يركب الباص في حماة متجهآ إلى دمشق وقام بإبلاغ السلطة عن ذلك وعلى الفور قامت قوة عسكرية كبيرة من عناصر المخابرات تساندها بعض الدبابات التابعة للفرقة الثالثة التي يترأسها المجرم شفيق فياض بنصب كمين للأخ القائد في منطقة القطيفة على الطريق إلى دمشق .
وحين وصل الباص الذي يقل الأخ القائد عبد الستار حاول أزلام السلطة التصرف بشكل طبيعي وذلك عندما صعدوا إلى الباص وطلبوا من الركاب إبراز هوياتهم وأحس الأخ القائد بأن الأمور التي تجري ليست اعتيادية وعرف أنه المقصود من عملية إبراز الهويات هذه ولما اقترب منه اثنان من عناصر السلطة في محاولة لاعتقاله شهر مسدسه وبسرعته المعهودة أرداهما قتيلين وحتى لا يتسبب لركاب الباص بأي أذى نزل من الباب الخلفي للباص وانتزع مسمار الأمان لقنبلة يدوية وبدأ بالجري معاكسآ لاتجاه الباص وهو يتبادل إطلاق النار مع الأعداد الكبيرة من عناصر المخابرات المتمركزين على جانبي الطريق وقد أصيب الأخ القائد بعدد كبير من الطلقات مما أدى إلى تراخي قواه وانفجار القنبلة التي معه وصعدت الروح الطاهرة إلى بارئها وكان ذلك يوم الأحد بعد حياة أمضاها جهادآ في سبيل الله .
طار صواب المجرم حافظ أسد عند سماعه نبأ استشهاد الأخ القائد ولم يصدق أن عناصره المجرمة قد تمكنت من قتل الأخ الشهيد وأوعز إلى وكالة أنبائه بتوزيع الخبر على وكالات الأنباء العالمية وأذيع النبأ من عدة إذاعات ـ لندن ـ مونت كارلو ـ اسرائيل ـ , إلا أن إذاعة السلطة لم تذع النبأ واكتفت السلطة بنشره في الصحف .
إن عدم إذاعة النبأ في الراديو إنما يدل على خوف السلطة من ردة فعل الشعب التي سيقوم بها عندما يعلم أن قائد مجاهديه قد استشهد على يدي زبانية السلطة , ولكن الشعب علم بالأمر وعم السخط والغضب على النظام المتسلط في سورية وبدأ المواطنون يعزون بعضهم البعض وهم يتعاهدون على الثأر من السلطة الحاقدة ونظام حكمها الإرهابي .
أمام هذا الغليان عملت السلطة على بث الشائعات التي تنفي استشهاد الأخ القائد وجاء أحد مسؤولي السلطة إلى أهل الأخ عبد الستار وطلب منهم إيقاف التعازي مدعيآ بأن الأخ عبد الستار لم يستشهد .
ولم تنطل الخدعة على أهل البطل الشهيد واستمرت أفواج الناس بتقديم العزاء مدة ثلاثة أيام متحدين إرهاب السلطة وبطشها .
معرفتي بالأخ القائد عبد الستار الزعيم
أما أنا فقد سمعت بالنبأ الحزين ولكنني ذهبت في اليوم التالي لاستشهاده إلى مكان اللقاء في الوقت المحدد فلم يحضر الأخ القائد ، حينها تأكد لي استشهاده فأصبت لفقده بصدمة عنيفة عادت بي الذاكرة إلى عدة سنوات مضت منذ تعرفت على الأخ عبد الستار في أحد نوادي دمشق الرياضية وهناك توثقت علاقتنا بعد معرفته لي بأني شاب متدين ولقد كنا نسير كل يوم بعد انتهاء التمرين فترة من الزمن نتحدث فيها عن أوضاع المسلمين ومعاناتهم مع السلطة الكافرة وكم اعتصر الأسى قلبه لما يراه من أوضاع المسلمين التي يعيشونها وكان يردد دائما :
( يا أخي الكريم إن هذه السلطة الفاجرة تجاوزت كل الأعراف بتسلطها وبطشها بالمسلمين فهي تعتقل كل إنسان وتعذبه وتقتله دون أن يتمكن أحد من تأديبها وذلك منذ ما يسمى بثورة آذار وحتى الآن ) .
وفي إحدى المرات بينما كنت أقوم بزيارة للشيخ مروان رحمه الله في احد البيوت بمنطقة البرامكة دخل الأخ عبد الستار فوجدني جالسا مع الشيخ فضحك وقال : أنت هنا .
ومنذ هذا التاريخ أخذت العلاقات فيما بيننا تأخذ منحنى جديدا وصار بعد خروجنا من النادي يحدثني عن تاريخ الإخوان المسلمين وعن جهاد الشيخ مروان وإخوانه في حماة منذ 1964 مبينا مخططات السلطة المبيتة للمسلمين في سوريا .
وفي وقت لاحق علمت الكثير عن هذا القائد البطل .
لقد اشترك في معارك حماة عام 1964 وكان عمره ستة عشر عاما ونظرا لجرأته الكبيرة وشجاعته النادرة وذكائه الوهاج فقد قربه الشيخ المجاهد مروان حديد إليه فأصبح من أخلص طلابه وكان الأخ عبد الستار قد درس في مصر لمدة خمس سنوات تخرج بعدها طبيبا للأسنان وأثناء دراسته التحق بصفوف الفدائيين الفلسطينيين هو وعدد كبير من طلاب الشيخ مروان فكان يوزع وقته بين معسكرات الفدائيين وبين دراسته في مصر واستمر في صفوف الفدائيين ، وقد رفض الأخ عبد الستار وإخوانه الدخول في هذه الحرب بين الإخوة : الجيش الأردني والفدائيين .
لقد كان الأخ عبد الستار أحد الأركان التي اعتمد عليها الشيخ مروان في بناء التنظيم المسلح وبعد اعتقال الشيخ مروان عام 1975 التقيت بالأخ عبد الستار قبل سفره إلى حماة لإعادة بناء التنظيم فقال لي : { يا أخي لا تذكر هذه الآية دائما ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم …. ) } .
أثر الأخ القائد عبد الستار الزعيم في التنظيم المسلح
يعتبرالأخ القائد عبد الستار الزعيم الثاني للتنظيم الجهادي المسلح في سوريا بعد القائد الشهيد مروان حديد .
لقد عمل الأخ القائد عبد الستار الزعيم على إرساء دعائم التنظيم وإعطائه الصفة العسكرية المنضبطة وكان يتحرك على أرضية التعريف الواسعة التي أنشأها الشيخ مروان رحمه الله وفي عهده أزيلت الفوضى كما تم إخراج جميع العناصر غير الفاعلة في التنظيم .
لقد كان الأخ عبد الستار قائدا فذا اتصف بوضوح الرؤية كما أنه كان واعيا للأوضاع السياسية التي تعيشها المنطقة مدركا لكل مخططات السلطة ومراحل تنفيذها لذلك لم يكن ليضيع فرصة دون الاستفادة منها لصالح التنظيم ، إنه أيقن بعبقريته الرائعة أن مواجهة النظام الطائفي في سوريا المدعوم من قوى الشر والطغيان في العالم لا يتم إلا من خلال التنظيمات السرية المسلحة التي تستعصي على الطغاة وقد أثبتت مجريات الأحداث فيما بعد عمق هذه النظرة وشموليتها فما حدث في حماة بعد ثلاث سنين من استشهاده كان الدليل الأكبر على خطأ الرأي القائل بإمكانية الصدام المباشر مع السلطة في معركة مكشوفة وقد أثبت الاجتياح اليهودي للبنان عام 1982 بالاشتراك مع النظام السوري المتواطئ الذي عمل بشكل مكشوف على تصفية الثورة الفلسطينية أثبت أيضا صعوبة التحرك العسكري بشكل مكشوف .
لقد نزع الطاغية أسد كل الأقنعة عن وجهه بعدما سمحت له أمريكا بذبح نصف الشعب السوري إذا تطلب الأمر ذلك وبالتالي نجد أنه لا مناص أمامنا من الاستمرار بطريقتنا السابقة التي وضع أساسها القائد الشهيد عبد الستار الزعيم .
الحوادث التي أعقبت استشهاد القائد عبد الستار الزعيم
أعتقدت السلطة بعد استشهاد الأخ القائد عبد الستار الزعيم أنها تمكنت من شل التنظيم المسلح كما ظنت أنها تمكنت من إرباك قياداته وذلك لاعتقادها أن الأخ القائد هو الذي يشرف على تخطيط وتنفيذ العمليات في سوريا ناسية أن الأخ عبد الستار قد خرّج جيلا قياديا كاملا يستطيع أن يتابع الطريق بنفس القوة التي بدأها القائد الشهيد لذلك لم يكن لاستشهاده رحمه الله أي تأثير على التنفيذ .
ولكن التأثير الذي تركه استشهاد القائد عبد الستار الزعيم كان ينحصر في نطاق التنسيق بين المحافظات إذ أن معظم الإخوة القياديين في دمشق وحماة وحلب كانوا من المطلوبين الذين وضعت السلطة جوائز مالية كبيرة لمن يدلي بمعلومات تؤدي للوصول إليهم كما شددت السلطة من إجراءاتها الأمنية على الطريق بين المحافظات وقامت بنشرعدد كبير من الحواجز التي كانت تفتش المسافرين تفتيشا دقيقا ولهذه الأسباب لم يعد بالإمكان التنقل بين المحافظات بالنسبة للإخوة القياديين فصار الاتصال يتم عن طريق المراسلين وهذا ما أثر كثيرا على خطة التنظيم للمرحلة القادمة فقد ظهر التباين واضحا بين المحافظات وهذا ما سيرد تفصيله إن شاء الله .
بعد التأكد من نبأ استشهاد القائد عبد الستار الزعيم دعا الأخ يوسف عبيد أمير التنظيم في دمشق اللجنة العسكرية للإجتماع ليتم بحث الموقف من كافة جوانبه وبعد الاجتماع قررت اللجنة الاستمرار على نفس الطريق الذي رسمه القائد الشهيد عبد الستار مع تغيير طفيف يتناسب مع المرحلة الجديدة ، كما قررت اللجنة تنفيذ عدة عمليات في دمشق انتقاما للقائد الشهيد وذلك بالاتفاق مع قيادة حماة وحلب .