إحراق مؤسسات بيع الأقمشة بالمفرق
قررت القيادة القيام بعملية حرق لمؤسسات بيع الأقمشة بالمفرق ، وتم التنفيذ بكل من المؤسسات التالية :
1 ـ مؤسسة بيع الأقمشة ـ منطقة الصالحية ـ
2 ـ مؤسسة بيع الأقمشة ـ شارع 29 آيار ـ
3 ـ مؤسسة بيع الأقمشة ـ الحريقة ـ
4 ـ مؤسسة بيع السجاد ـ الحريقة ـ
وقد استخدم الإخوة في تنفيذ هذه العمليات عبوات حارقة تم تركيبها يديويا من مواد كيماوية متوفرة بالأسواق لا كما ادعت السلطة أننا حصلنا عليها من دول أجنبية وقد تمكن الإخوة من العودة إلى قواعدهم سالمين ، بفضل الله تم في نفس الوقت من ذلك اليوم في الساعة 4:30 مساء عمليات حرق لمؤسسات مشابهة في حمص وحماة وحلب .
نتائج العملية
تركت هذه العملية انعكاسات هامة فقد سيطر الغضب والاستياء على الطائفة المتسلطة وأيقنت أنها أمام حرب جديدة تستهدف إمكانات السلطة بشكل عام بينما ساد الفرح والابتهاج أوساط الشعب المختلفة لاستمرار العمليات ضد السلطة التي كانت تريد تحويل كل شيء إلى مؤسسات تابعة لها حتى تتمكن في النهاية من استعباد الشعب والسيطرة عليهم ، من جهة أخرى أظهرت هذه العملية كسابقتها قوة التنظيم وترابطه بين مختلف المدن السورية ، لم تستطع السلطة أن تفعل شيئا تجاهنا فقد استنتفذت كما ذكرنا سابقا كل ما في جعبتها من سهام دفعة واحدة ولم يعد لأساليبها الإرهابية أي تأثير يذكر فتوجهت للإنتقام من أبناء الشعب الأعزل كما هي عادت المجرمين المتسلطين فأوعزت إلى عملائها بإحراق سوق الحرير بدمشق القريب من سوق الحميدية والذي يضم أكثر من مائة محل تجاري مليئة بالبضائع التجارية النفيسة ، تمت العملية بعد منتصف الليل بشكل مدروس ومركز حيث وضعت كميات من البنزين أمام هذه المحلات وخلال دقائق معدودة كانت السوق قد احترقت قبل وصول سيارات الاطفاء إليها وقد خسر أصحاب هذه المحلات التجارية أموالا طائلة من جراء هذه العملية الغادرة ، لقد أرادت السلطة المتمثلة بأسد وزبانيته من هذه العملية الغادرة تحذير تجار دمشق من تقديم أي مساعدة للمجاهدين ، وأن أي تعاطف مع المجاهدين سيجعل السلطة تبطش أشد البطش وستتصرف كما تتصرف عصابات المجرمين بعيدا عن الشعور بمسؤولية الحكم وما يتطلبه من احترام للشعب .
انتشرت أنباء الحريق الغادر الذي قام به أعوان المجرم حافظ أسد وبذلك عرف الناس المستوى المنحط للنظام اللئيم فزاد استياؤهم وسخطهم على السلطة وأعوانها المجرمين وأصبحت الأوضاع وكأن الشعب يطالب الإخوة المحاهدين بالرد على غدر السلطة وخستها .
إحراق مستودعات الأخشاب
كانت السلطة تحتكر مادة الاخشاب وتستأثر بها وكان اعوانها وسماسرتها يقومون بتوزيعها بعد الحصول على الرشاوى من المواطنين الذين يحتاجون لهذه المادة , تم تنفيذ هذه العملية بالاماكن التالية :
1 ـ عملية إحراق مستودعات الزبلطاني الضخمة للاخشاب الواقعة على طريق الغوطة الشرقية .
2 ـ عملية حرق مستودع الاخشاب الكائن بالقرب من سوق الهال الجديد القريب من الزبلطاني .
3 ـ عملية إحراق مستودعات الاخشاب الضخمة بالقرب من منطقة الكسوة جنوب دمشق .
تمت العملية حوالي الساعة السابعة مساءآ حيث انطلق الأخوة وهم يحملون العبوات الحارقة وجالونات البنزين
واسطوانات الغاز الصغيرة التي تم توزيعها ضمن أكوام الأخشاب الهائلة وبعد حوالي نصف ساعة كانت ألسنة اللهب تنطلق إلى عنان السماء .
فوجئت السلطة بهذه العملية الذكية التي لم تكن بالحسبان فأرسلت كل سيارات الإطفاء الموجودة في مدينة دمشق
إلى أماكن الحرائق كما استعانت بإطفاء حمص وبأعداد كبيرة من سيارات الإطفاء اللبنانية وبذلت أقصى جهودها لإخماد الحريق لكنها لم تفلح بذلك واستمرت ألسنة اللهب بالتصاعد طوال الليل إلى صبيحة اليوم التالي
ولم تنطفئ هذه الحرائق إلا بعد أن أتت على كل الأخشاب الموجودة في هذه المستودعات أما في أثناء الحريق فقد سارعت أجهزة المخابرات إلى أمكنة الحوادث وقطعت الطرقات المحيطة بها وعلم سكان مدينة دمشق بهذه الحرائق مباشرة إذ كانت ألسنة اللهب من الضخامة بحيث شاهدها سكان المدينة من على أسطح المنازل .
هذا وفي نفس الوقت تم حرق مستودعات الأخشاب في كل من حمص وحماة وتل كلخ كما قام الإخوة بمحاولة حرق مستودعات أخشاب اللاذقية إلا أن العملية فشلت بسبب أخطاء الإخوة .
عجزت السلطة عن القيام بأي عمل كان فاستمرار المعركة أربكها وجعلها لا تدري كاذا تفعل وشعرت أنها تقف أمام تنظيم ذكي يتصف أفراده بالانضباط في العمل والشجاعة عند التنفيذ فراحت تبث الشائعات حول عملية الإحراق هذه بقولها :إن بعض الموظفين الذين سرقوا هذه المستودعات هم الذين أحرقوها .
المجرم أحمد خليل السلمان
لم يمض شهر على عملية حرق الأخشاب حتى جاءت أوامر القيادة باستطلاع المجرم المقدم أحمد خليل السلمان وهو ابن خال المجرم حافظ أسد كما يترأس دائرة شؤون الضباط في وزارة الداخلية وقد وضعه في هذا المنصب المجرم رفعت أسد ليكون الوزير الفعلي بينما يكون المجرم عدنان الدباغ وزيرآ بالصورة فقط رغم طاعته الكاملة لأسياده المجرمين .
ومما يعرف عن هذا المجرم فساد أخلاقه ورداءتها بإدمانه على الرشوة والتعرض لأعراض الناس دون أن يتمكن أحد من الرد عليه وقد أصدر أمرآ إلى أبنائه وزبانيته بإطلاق الرصاص على كل من ينظر إليهم في الطريق وبذلك أصبح كابوسآ على رقاب الناس في المنطقة التي يسكن فيها وإنطلق الإخوة في دمشق يبحثون عن منزل هذا المجرم وبعد شهر تقريبآ استطعنا أن نحدد منزله بعدها قمنا باستطلاعه استطلاعآ دقيقآ استمر مدة عشرين يومآ أصبح بعدها المجرم المذكور جاهزآ للتنفيذ .
وفي يوم الخميس أوائل 1978 كلفني الأخ عبد الستار بمهمة الاشتراك في تنفيذ هذه العملية كمساعد مقتحم بينما كان الأخ هشام جنباز أميرآ للعملية والأخ الجرئ مهدي علواني سائقآ للدراجة النارية .
وبعد انتظار دام ساعتين في الحديقة المقابلة لمنزل المجرم الكائن في منطقة الميسات القريبة من جامع الكويتي خرج المجرم أحمد خليل مع مرافقيه وكأنهم على موعد مع الموت فتقدم الأخ هشام رحمه الله منه وأطلق عليه
النار بينما تحركت أنا باتجاه الثلاثة وأطلقت عليهم النار فخر الجميع على الأرض متخبطين بدمائهم .
كان سلاحنا في هذه العملية رشاشات من عيار 7 ملم .
بعد إطلاق النار مباشرة توقفت حركة السير في الشارع المكتظ بالسيارات وكان يوجد لحظة إطلاق النار في المنطقة عدد من عناصر المخابرات إضافة إلى سيارات الضباط التي تمر من المنطقة بشكل دائم .
ولم تمض إلا لحظات قليلة حتى هرعت أعداد كبيرة من عناصر المخابرات إلى المنطقة وهي تطلق مزاميرها في محاولة لتطويقنا قبل أن نتمكن من الانسحاب ولكن كل الجهود التي بذلتها لتطويقنا باءت بالفشل وقد ساعدنا على الانسحاب بشكل ناجح عدة أمور وهي :
*هول الصدمة * دقة التنفيذ * سرعة الانسحاب *
قامت السلطة باستخدام الحوامات التي راحت تحلق عند مداخل دمشق والتي أطلقت النار على عدد من سائقي الدراجات النارية , ونصبت عناصر المخابرات حواجزها في طرقات العاصمة دمشق وبدأوا بحجز كافة الدراجات النارية وسائقيها للقبض على المنفذين .
نتائج العملية
انتشرت أخبار هذه العملية بسرعة كبيرة وتناقلها الناس في كافة المدن السورية وأبدوا تعاطفهم وإعجابهم بها إذ كانت العملية بمثابة صفعة قوية لطاغية النظام حافظ أسد , فأحمد خليل هو القريب الثاني الذي يقتل خلال سبعة أشهر في مدينة دمشق وكان لجرأة العملية أثر بالغ على السلطة فالعملية تمت بوضح النهار،وحدثت في منطقة لا تتوقع السلطة أن نقوم بالتنفيذ بها وكانت كذلك أول عملية يقتل فيها مسؤول مع مرافقيه، فهي عملية انتقال من التنفيذ الفردي إلى التنفيذ الجماعي .
تشكلت لدى السلطة قناعات معينة بصدد التنظيم والقائمين عليه فالتنظيم المسلح قد اتسع وعدد الإخوة الملاحقين قد زاد وإن عملية تمشيط واسعة ودقيقة قد تؤدي إلى الوصول لطرف خيط يدل على الإخوة المنفذين .
بعد العملية مباشرة سافر الأخوين عبد الستار وهشام إلى حماة وبدأت السلطة بتنفيذ إجراءاتها الجديدة فبدأت بعمليات التمشيط في مناطق مختلفة من دمشق وكان هذا الأمر غريبآ على سكان مدينة دمشق الذين ما عرفوا ذلك منذ خروج فرنسا من سوريا .
كانت عناصر التمشيط تقتحم بيوت الناس الآمنين وتقوم ببث الخوف والرعب بين صفوف أبناء الشعب، بحجة البحث عن المجاهدين وتسرق كل غال وثمين بحجة البحث عن السلاح وقد جرى التمشيط في عدة مناطق منها :
العدوي ـ الديوانية ـ شارع بغداد ـ باب الجابية ـ وبعض مناطق الأكراد .
واستمرت هذه العملية حوالي العشرة أيام كانت السلطة خلالها تطلق الشائعات عن عزمها على تمشيط سوريا بأكملها وذلك لجس نبض الشعب الذي كان استياؤه كبيرآ من ممارسات السلطة الكافرة ومن معاملة زبانيتها الحقيرين الذين اعتبروا كل الشعب شريكآ في عمليات المجاهدين وبعد أن حصلت عدة صدامات بين الشعب والسلطة توقفت السلطة عن التمشيط وكانت قد يئست من الوصول إلى أي من الإخوة المجاهدين وبذلك فشلت فشلآ ذريعآ وخرج الإخوة من هذه التجربة أشد قوة وأصلب عودآ وبدأوا يضعون في حساباتهم عمليات التمشيط بعد كل محاولة اغتيال .
تشكيل اللجنة العسكرية في مدينة دمشق
بعد مضي خمسة عشر يومآ على قتل المجرم أحمد خليل جاءني الأخ عبد الستار وأخبرني بأن تنظيمنا في دمشق أصبح ذو قدرة جيدة على التنفيذ وأن الإخوة في حماة لن يشتركوا بعد اليوم في عمليات الإغتيال داخل دمشق فالإخوة في دمشق سوف يتحملون كل أعباء التنفيذ وأخبرني بأن القيادة قررت تشكيل لجنة عسكرية في كل محافظة على حدة لأن العمل سيتطور والإمكانيات ستتوسع وبالتالي فإن التنسيق بين المحافظات سيكون،صعبآ عن طريق لجنة عسكرية واحدة وطلب مني أن أكون أحد أعضاء هذه اللجنة في دمشق .
بهذه الفترة عرّفت الأخ عبد الستار على الأخ يوسف عبيد وبعد مناقشات طويلة وإلحاح شديد رضي الأخ عبد الستار برأيي وهو أن يكون الأخ يوسف عبيد أميرآ للتنظيم في دمشق , وشكلت اللجنة العسكرية في دمشق ، وشملت ضمن أعضائها الأخوين : يوسف عبيد , أحمد زين العابدين .
بعد هذا اللقاء مع عبد الستار أمر بإيقاف العمليات في كافة المدن السورية بسبب أوضاع سياسية لا علاقة لها بالتنفيذ
إجراءات السلطة
نعود مرة ثانية إلى إجراءات السلطة التعسفية فبعد الفشل الذريع الذي منيت به من جراء التمشيط الذي لم تحصد من ورائه إلا الخزي والندامة وبعد دراسة متواصلة استمرت مدة أربعين يومآخرجت السلطة على الناس بقائمة تضم أسماء الإخوة المطلوبين وصورهم اتهمتهم فيها بعمليات الإغتيال التي حصلت ووضعت جائزة مالية بـ100ألف ليرة سورية لكل من يساهم في القبض على أحد هؤلاء الإخوة وهددت وتوعدت كل من يؤوي أو يتستر على واحد من هؤلاء الإخوة مدعية أنها ستتخذ أقصى العقوبات بحقه كما ادعت أنها ستتمكن من القبض على الإخوة خلال أيام معدودة .
أثار البيان الذي أصدرته السلطة سخرية الشعب واستهزاءه فالتناقض واضح في البيان والحالة الهستيرية للسلطة ظهرت جلية من خلال عبارات البيان الكاذب .
ومن جديد عادت السلطة خالية الوفاض بل خسرت هذه الجولة أيضآ بتحول السكين التي شرعتها نحو نحرها وعرف الشعب أسماء الإخوة الملاحقين فرأى فيهم أبناءه وإخوانه وبذلك سقطت دعاوى النظام العميل بأن الذين يقفون ضده هم عملاء هذا النظام أو ذاك وازداد تعاطف شعبنا وتأييده لجهادنا ضد حافظ أسد وزبانيته المجرمين .
أما الوضع الأمني فلم يكن لنشر الصور أي تأثير يذكر وقد كنا نتوقع هذه الخطوة منذ أمد بعيد وقد أخذنا لهذا الأمر عدته، واحتياطاته ومن ناحية ثانية استمر الوقف التكتيكي للعمليات العسكرية وقد دام ذلك مدة تسعة أشهر تفرغنا خلالها لتوسيع التنظيم، وزيادة إمكانياته، وكانت النتائج جيدة، بعون الله .
اعتقال الأخ مهدي علواني
أدى توقفنا عن التنفيذ إلى حرق أعصاب السلطة التي لا تعلم شيئآ عما تُبيته قيادة المجاهدين من مخططات وعمليات , إن الإرهاب الذي فرضته السلطة المجرمة على أبناء الشعب من عمليات تعذيب وحشي وأخذ للرهائن جعل الكثير من المواطنين يغادرون سورية نحو الدول المجاورة كالأردن , ولم تكن العلاقات السورية الأردنية سيئة في تلك الفترة من الزمن بل على العكس من ذلك فقد كان هنالك تعاون وانسجام في بعض المجالات ولم تكن السلطة الكافرة في سورية غافلة عن هذا الأمر بل كانت تتابع تحركات المواطنين داخل الدول العربية وتتوسط لدى حكومات هذه الدول لتسليمهم مدعية بأنهم من المجرمين .
وفي أواخر عام 1978 قام عبد الحليم خدام بزيارة إلى الأردن وبعد اجتماعات مطولة مع المسؤولين الأردنيين أقنعهم بتسليم بعض الإخوة الذين التجأوا إلى الأردن موهمآ إياهم بأن الحكومة السورية تحتاجهم لإجراء بعض التحقيقات معهم واعدآ بشرفه وشرف سيده المجرم بأنه لن يمس أي منهم بسوء وسوف يتم إطلاق سراحهم حال انتهاء التحقيق , بعد ذلك للإخوة مطلق الحرية في أن يبقوا داخل سورية أو خارجها وعلى هذا الأساس سلمت الحكومة الأردنية عددآ من الإخوة منهم :
1 ـ الأخ فارس شعار ـ مواليد اللاذقية ـ 1952 ـ وهو من طلاب الشيخ محمد الحامد رحمه الله , عرف عنه نشاطه في الدعوة وعرف أيضآ بسعة العلم والمعرفة .
2 ـ الأخ عمر علواني وعو شقيق الأخ مهدي علواني رحمه الله .
كما تم تسليم عدد من الإخوة لا أذكر أسماءهم .
لم يكد الإخوة يصلون إلى سجون السلطة الحقيرة حتى بدأت عمليات التعذيب لانتزاع المعلومات وبعد تعذيب شديد اعترف الأخ عمر علواني على بيت شقيقته الكائن في منطقة العباسيين بمدينة دمشق ، وقد كان الأخ مهدي يتردد إلى بيت أخته للاطمئنان على العائلة ولتقديم بعض المساعدات المالية ، ومما يجدر بنا ذكره أن كافة أفراد هذه العائلة ملاحقون رجالا ونساء وفي مقدمتهم والد الأخ مهدي ( وجيه علواني ) البالغ من العمر 65 عاما والسبب في ذلك اتهام السلطة للأخ مهدي بالاشتراك في عملة اغتيال المجرم محمد غرة في حماة ، أما شقيقته التي في دمشق فهي تسكن مع زوجها سرا .
كانت الخطوات التي قامت بها السلطة بعد اكتشاف المنزل هي كالآتي :
مراقبة المنزل فترة طويلة من الزمن ، وحين علمت بحضور الأخ مهدي إلى البيت نصبت له كمينا مركزا للإمساك به حيا ومعرفة ما بحوزته من معلومات حول التنظيم .
كان الأخ مهدي مميزا بجرأته الكبيرة لذلك فقد كان الكمين في منتهى الدقة والحذر وتركوا له شخصا ضخم الجثة في قبو البناية بينما توزع العناصر حول البناية بشكل جيد .
عند نزول الأخ مهدي من البناية قام المجرم الذي اختبأ في القبو بإمساكه ورغم نحافة الأخ مهدي فقد تمكن من نزع أمان إحدى قنابله اليدوية ورماها على الأرض فما كان من المجرم إلا أن ألقاه أرضا وانبطح فوقه فأسفر انفجار القنبلة عن قتل المجرم وجرح الأخ مهدي جراحا أفقدته الوعي وما هي إلا لحظات قليلة حتى أمسكوا به ووضعوه في سيارة تابعة لهم وانطلقوا به بعد نزع سلاحه ، ومن شدة ارتباكهم نسوا على المقعد بجانب الأخ مهدي مسدسا فما كان منه بعد أن عاد إليه وعيه إلا أن أمسك بالمسدس وأطلق النار على ملازم أول داخل السيارة فأرداه قتيلا وأصاب عنصرين بجروح مختلفة فردوا عليه وأصابوه بجراح نقل على أثرها إلى المستشفى .
يتبع ….