الهجوم على دورية تابعة لشرطة النجدة
في السابق كنا نحاول إيجاد الأعذار لعناصر شرطة النجدة وعناصر الشرطة العسكرية وكنا نقول بأنهم مأمورين , ولكن فسرت الأمور بشكل خاطئ فالحلم فسر ضعف , والصبر بالجبن , واتضحت الأمور بشكل أدق حين بدأت عناصر النجدة بمحاولات لقتل الإخوة المجاهدين في عدة حوادث دون أن يتمكنوا منهم وكان الإخوة حريصين على عدم إصابتهم ولكن استمرار هذه العناصر في غيها دعى الإخوة المجاهدين في قيادة التنظيم إلى تأديبهم .
وضمن هذا الإطار تحرك اثنان من مجاهدينا الأبطال إلى منطقة الفحامة لمهاجمة دورية ثابتة تابعة لشرطة النجدة وحين اتجه الأخ المنفذ نحو سيارة الشرطة شاهرآ رشاشه وجد ثلاثة عناصر من المخابرات يحملون المسدسات ـ وكانوا عبارة عن دورية راجلة ـ ولم يتردد الأخ في إطلاق النار عليهم كما تمكن من إطلاق النار على دورية النجدة فأصابهم جميعآ ولله الحمد , وهنا حاول أحد عناصر المخابرات الذي كان يتخفى بزي بائع للخضار أن يطلق النار من بارودة روسية على الإخوة المجاهدين فرمى أحد الإخوة المجاهدين قنبلة يدوية فوق رأسه فكان انفجارها أسرع من بارودة ذلك المجرم وسقط على الأرض قتيلآ لما جنت نفسه وتمكن الإخوة المجاهدون من العودة إلى قواعدهم سالمين بعد أن تركوا في ساحة العملية قصاصات ورقية تحذر عناصر الشرطة من الانصياع لأوامر الضباط النصيريين وتبين لهم أن حربنا ليست معهم وإنما مع رؤوس النظام الكافر وتدعوهم إلى الابتعاد عن المجاهدين وإلا فإن مصيرهم لن يكون أفضل من مصير عناصر المخابرات , وقد تفهم عدد كبير من عناصر الشرطة هذا الأمر الموجه إليهم .
وحاول الرائد المجرم غسان مردكوش أن يستغل هذه الحادثة أبشع استغلال فجمع عناصر الشرطة وألقى فيهم خطابآ هستيريآ كما يفعل حافظ أسد جاء فيه :
“إنكم مستهدفون من قبل جماعة الإخوان المسلمين فدافعوا عن أنفسكم “.
وفي اليوم التالي انتشرت عناصر شرطة النجدة على كافة محاور المدينة في محاولة هزلية لجرنا إلى معركة لم نخطط لها ولا نريدها أن تحصل وبدا واضحآ على وجوه عناصر الشرطة أنهم مكرهون على هذا العمل وهم في حقيقة أمرهم لا يريدون التورط في حرب مع المجاهدين يعلمون نتيجتها سلفآ .
الهجوم على دورية راجلة
بعد هذه العملية قررت قيادة المجاهدين تنفيذ حكم الله بدورية راجلة في سوق الصوف ونفذ العملية الأخ جمال طعمينا مع مجاهد آخر وتمكنا من الانسحاب بسلام .
دورية للإحصاء
نريد أن نبين هنا أنه حتى هذه المرحلة لم تكن السلطة تعلم أي شئ عن قواعد المجاهدين في دمشق وكانت توقعاتها تتخبط في بحر من الظلام وقامت بمحاولات عديدة للتعرف على قواعد المجاهدين فدفعت بأعداد كبيرة من العناصر للقيام باستطلاع بيوت المواطنين علها تتعرف على شئ يدل على المجاهدين وصنعت لذلك غطاء مكشوفآ وهو أن عناصرها يقومون بمهمة الإحصاء الرسمية . لقد وقعت السلطة في خطأ كبير حين أرسلت عناصرها داخل الأحياء الشعبية مما جعلهم أهدافآ سهلة لتدريب العناصر الجديدة من المجاهدين . وعلى هذا الأساس انطلقت مجموعة من المجاهدين إلى منطقة < السويقة ـ بريدي > حيث نفذت حكم الله في دورية للإحصاء مؤلفة من مساعد أول ورقيبين وعادت إلى قاعدتها بسلام .
شركة الطيران الروسية والمركز الثقافي الروسي
في هذه الفترة بالذات وصلت إلى قيادة المجاهدين معلومات تؤكد أن أعدادآ كبيرة من الخبراء الروس المتخصصين في فنون الإرهاب والتعذيب قد وصلت إلى سوريا لمساعدة النظام العميل في حربه ضد المسلمين في سوريا وللقضاء على طليعتهم الجهادية .
لقد أظهرت روسيا في كل المناسبات عداءها السافر للمسلمين وهاهي ترسل الخبراء ومعدات التعذيب الحديثة إلى نظام المجرم حافظ أسد ولما تنته بعد من مجازرها ضد المسلمين في أفغانستان , وكان الغطاء المعلن لهذا الدعم المكشوف هو مساعدة النظام في صموده وتصديه للمخططات الصهيونية وكأنها نسيت نفسها حين أعلنت اعترافها بإسرائيل في الأمم المتحدة .
لقد كان هذا العمل الذي أقدمت عليه روسيا واحدآ ضمن الأعمال العدائية ضد شعبنا المسلم في سوريا , لهذا قررت الطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين أن تعلن عن بدء المعركة ضد المصالح والأهداف الروسية في سوريا .
وتطبيقآ لهذا القرار قام الإخوة المجاهدون في حلب وحماة بتنفيذ عدة عمليات ضد الخبراء الروس وضد أهداف روسية وحاولت السلطة التكتم على هذه العمليات وحتى يتم كسر الطوق الإعلامي قمنا بزرع عبوتين ناسفتين الأولى في شركة الطيران الروسية والثانية في المركز الثقافي الروسي بشارع 29أيار وقد أسفر انفجار العبوة الناسفة في شركة الطيران إلى جرح أربعة من المواطنين فيها .
على إثر ذلك أخذت وكالات الأنباء بنقل أخبار هذه العملية وعمليات الإخوة المجاهدين في حماة وحلب ووقعت السلطة في حالة من الحيرة والارتباك فها هي تعمل من جديد لتأمين الحمايات اللازمة لهؤلاء المجرمين مما زاد من أعبائها ومتاعبها .
من جهة ثانية بدأت السلطة بحملة إعلامية كبيرة استخدمت فيها كبار الكذابين لديها لتحريف الحقائق ولتزوير الوقائع فادعت بأن المجاهدين الذين فجروا العبوات الناسفة وقتلوا الخبراء المجرمين هم عملاء أمريكا وإنما يريدون من وراء هذا العمل ضرب الأصدقاء السوفيت وكأن هذا الإعلام الفاجر نسي أن المجاهدين في دمشق هم الذين فجروا العبوتين الناسفتين في السفارتين الأمريكية والمصرية يوم كان النظام العميل يدعي التصدي لأمريكا والوقوف بوجه مخططاتها .
لو أراد المجرم حافظ أسد أن يحارب أمريكا كما يدعي لقام بعمل بسيط وهو إغلاق السفارة الأمريكية في دمشق ولفعل أقل ما يمكن أن يحدث بين دولتين متحاربتين ولكن العمالة الصريحة والوقاحة القبيحة جعلته يلصق ما لبسه من أثواب بالإخوة المجاهدين .
توزيع المنشور الثاني
ولكي لا تبقى الحقائق مغطاة بدجل النظام القذر قام المجاهدون في دمشق بتوزيع أعداد كبيرة من المنشورات في معظم مساجد دمشق وعلى البيوت والمحلات التجارية كما وضعوا المنشورات على مسّـاحات السيارات .
وقرأ الشعب المسلم المتعطش لمرفة الحقيقة الصادقة بيان الإخوة المجاهدين فوجد فيه الحقيقة المشرقة التي تعجز عن الافتراء عليها كل أكاذيب الدجالين .
وكشف المنشور المزيد من المعلومات عن المجرم حافظ أسد كما دعى الشعب إلى زيادة اليقظة والحذر والتنبه إلى عملاء السلطة فالمعركة طويلة والطريق شاقة ولابد من الاستمرار فيها مهما كبرت التضحيات وعظمت الخسائر .
وقد تم توزيع هذا المنشور بتاريخ 25 / 1 / 1980 .
دورية للمخابرات العسكرية
كما اعتاد الشعب قامت السلطة بتكثيف تواجدها في المساجد وفي الأحياء القديمة وقامت باعتقال عدد كبير من المواطنين الأبرياء مما استوجب القيام بعملية زجر لعناصر المخابرات الذين بلغت جرائمهم حدا لا يغتفر لهذا قام إخواننا المجاهدون في يوم 31 / 1 / 1980 بتنفيذ حكم الله في دورية للمخابرات تابعة لفرع كفر سوسة وتمكنوا من قتل وجرح ثلاثة أفراد من عناصر الدورية وعادوا إلى قواعدهم سالمين .
دخول الجيش إلى المدن السورية
في هذا الوقت بدأت الشائعات ـ التي بدا فيما بعد أنها صحيحة ـ تتردد حول عزم السلطة على إنزال الجيش إلى المدن السورية للقيام بعملية تمشيط واسعة بحثا عن المجاهدين وعن مخابئ السلاح لديهم ولأجل هذه العملية حشدت السلطة أعدادا كبيرة من قوات الجيش حول مدينتي حلب وحماة تمهيدا لاستخدامها في ضرب هاتين المدينتين ، لقد أراد المجرم حافظ أسد أن يجند أبناء سورية لقتل شعبها وتشريد أهلها وكان يعمل ضمن هذا الهدف لإشباع حقده الطائفي الدفين فحول الجيش الذي يجب عليه أن يحمي ثغور البلاد إلى أداة بيده لقمع الروح الإسلامية في المجتمع السوري ولمنع إي معارضة لنظام حكمه المشؤوم .
إن حافظ أسد ليس عدوا للشعب السوري فحسب وإنما هو عدو لكل المسلمين أينما كانوا ومن هذه النظرة الشاملة نستطيع أن نفهم تصرفات هذا المجرم في لبنان فهو يقوم بذبح المسلمين هناك بينما يقدم الدعم بشكل علني سافر إلى الدروز ، ويضع يده بأيدي الموارنة الحاقدين .
لقد أعطاه الغرب الصليبي إشارة الضوء الأخضر ليقوم بأعماله الإجرامية ضد المسلمين وها هو يذبح تل الزعتر ويقصف مخيمي البارد والبداوي ويسلط مدافعه وراجماته وصواريخه نحو مدينة طرابلس كل ذلك حتى لا يرتفع رأس بهذه المنطقة يهتف بلا إله إلا الله .
إن الجيش السوري قد تحول إلى أداة قمع وإرهاب بدلا من كونه مدافعا عن حمى الأوطان وإن محاولات النظام المستمرة لافتعال المعارك المحدودة مع إسرائيل والمهيأة نتائجها سلفا ، إن هذه المعرك التي تحدث بتخطيط أمريكي مع تواطؤ صليبي كبير إنما يراد بها :
1 ـ تقوية الطائفة النصيرية على حساب المسلمين .
2 ـ الظهور بمظهر القائد المتفرد والفارس المقدام والعبقري الملهم الذي يتصدى لإسرائيل وعدوانها في وقت غابت فيه عن الساحة كل القوى العربية .
هذا إذاًحافظ أسد : عميل قديم لإسرائيل ، سلم هضبة الجولان الحصينة عندما كان وزيرا للدفاع ثمنا لكرسي الحكم في سوريا .
هذا هو حافظ أسد : المجرم الكافر الذي يريد أن يستخدم الجيش لضرب الشعب الأعزل وحماية نظامه الحقير .
تدمير شعب التجنيد
إن قيادة المجاهدين لتعلم هذه الحقائق القاسية لذلك فهي تتجنب الوقوع في هذا المنزلق الخطير وتبتعد عن المجابهة المكشوفة مع الجيش لئلا تتحقق مخططات الطاغية المجرم حافظ أسد هذه المخططات لم ولن تنطل علينا لهذا كان قرارنا واضحا بقتل الضباط النصيريين أو القيام بعمليات إرباك متنوعة لتشتيت قوة النظام ، وقد عبرنا عن رفضنا لمخططات المجرم حافظ أسد في زج الجيش بمعركة مع الشعب حين قررت قيادة الطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين في سوريا تفجير شعب التجنيد حتى يصعب على المجرم أسد سوق شباب سوريا إلى هذا المصير المجهول .
وقد تم تدمير شعب التجنيد في حماة وحلب وأما في دمشق فقد قام الإخوة المجاهدون بوضع عبوتين ناسفتين في شعبة تجنيد الميدان وشعبة تجنيد القنوات بتاريخ 4 / 2 / 1980 مما أدى إلى تخريب المكانين وإرباك السلطة أما بقية شعب التجنيد فقد قررت القيادة عدم تفجيرها حتى لا يصاب المواطنون الأبرياء بأي أذى .
شركة الطيران السورية
هناك أعمال تفجير مختلفة دأبت قيادة المجاهدين على القيام بها بين الفينة والأخرى لكسر الطوق الإعلامي الذي فرض على جهاد المسلمين في سوريا ، وضمن هذه الخطة قامت إحدى مجموعاتنا بزرع عبوة ناسفة في شركة الطيران السورية لتدميرها مرة أخرى وقد وضعت العبوة في مكانها المطلوب وانسحب الإخوة المجاهدون بسلام إلا أن الانفجار لم يحصل بسبب عطل فني طارئ كان ذلك بتاريخ 6 / 2 / 1980 .
المنافق صلاح عقلة
وضمن مخطط السلطة المرسوم لتوريط أكبر عدد ممكن من الفعاليات الإسلامية ضد المجاهدين استخدمت ورقة المنافقين لدعم اعلامها القذر وكان أحد رؤوس المنافقين من يسمى بالشيخ صلاح عقلة الذي كان يهاجم المجاهدين من فوق منابر دمشق ولا يترك مناسبة تمر دون أن يتمسح بأذيال المجرم حافظ أسد ولهذا فقد قامت مجموعة من الإخوة المجاهدين بمحاولة لاغتيال هذا المجرم وهو خارج من مسجد دنكز المقابل لفرع النجدة القديم بشارع النصر وتم إطلاق النارعليه فأصيب بجراح بليغة في رأسه إلا أنه لم يمت ونقل على إثرها إلى المستشفى بينما عاد الإخوة إلى قواعدهم سالمين .
تفجير منازل النصيريين
استمرت السلطة في عملية تصعيد الإرهاب بمدينتي حلب وحماة واحتلت بيوت عدد كبير من الإخوة المجاهدين وعملت على إهانة أهلهم وأقاربهم كما صعدت حملة أخذ الرهائن التي وصلت في مدينة حماة إلى حد اعتقال الأطفال بدلا عن المطلوبين .
إزاء هذا الوضع كان لابد من الرد على السلطة بنفس الأسلوب الذي بدأته والذي لاتفهم غيره .
ففي يوم الأحد 24 / 2 / 1980 قام إخوتنا المجاهدون بزرع عبوات ناسفة في المنازل التالية :
• منزل العقيد النصيري بهجت بركات إسماعيل ـ شورى ـ مهاجرين .
• منزل العقيد صلاح خضر ـ رئيس شعبة الأمن الجنائي ـ حلبوني .
• منزل الدكتور النصيري فيصل ديوب ـ شارع 29 أيار .
• منزل رائد في سرايا الدفاع ـ بمنطقة المجتهد .
أحدثت الانفجارات دويا هائلا كما سببت أضرارا مادية فادحة أدت إلى إصابة النصيريين بذعر بالغ ولأول مرة ذاقت عائلات النصيريين ما تذوقه عائلات المجاهدين منذ فترة طويلة مما سبب ضغطا داخليا على رأس النظام .
المجرم علي الجابي
وفي تارخ 26 / 2 / 1980 صدر الأمر بتصفية الحساب مع المجرم السجان علي الجابي .
كان هذا المجرم يحمل رتبة رقيب أول ويعمل جلادا في سجن المزة تحت إمرة معلمه المقبور المجرم حامد عباس وهذا المجرم سني من أهالي دمشق إلا أن انحطاطه وتمرغه في الجريمة فاق التصور ، وبلغت به الوقاحة أن أخذ يتباهى أمام الناس بأنه هو الذي عذب مروان حديد رحمه الله كما راح يفاخر بهذا العمل الدنيء ، وبعد أن تم تسريحه من الجيش وصلت أخباره إلى قيادة المجاهدين التي أصدرت أوامرها بقتل هذا المجرم وقد تم تنفيذ حكم الله فيه بدكانه الكائنة في سوق الحميدية بواسطة مسدس رشاش وعاد مجاهدونا إلى قواعدهم سالمين بعد أن ألقوا قصاصات ورقية تبين الأسباب التي دفعت لقتله .
تفجير عدد من المؤسسات الاستهلاكية
بتاريخ 13 / 3 / 1980 تم تفجير عدد من المؤسسات الاستهلاكية في المناطق التالية :
مهاجرين ـ أكراد ـ ميدان ، وقد وصل عدد المؤسسات المتضررة إلى خمس مؤسسات .