الرئيسية / مقالات / اغتصاب طوعي

اغتصاب طوعي

سابقا كان التفوق الاسلامي على الغرب ملحوظا بشكل كبير وعلى جميع المجالات السياسية والعسكرية والثقافية والصناعية حتى انه كان الرجل الغربي إذا أراد أن يظهر الثقافة والرقي تكلم بعض الكلمات باللغة العربية.
إلى أن استطاع الغرب نشر الجهل والتخلف في الأوساط الإسلامية بالتزامن مع نشر الثقافة والعلوم والفنون في أوساط مجتمعهم والتشجيع على التطور والقراءة .
حتى تفوق الغرب بجميع المجالات وعلى جميع الأصعدة العسكرية والسياسية والثقافية والصناعية.
ثم عمل الغرب على جعل المسلمين ينسلخون عن دينهم وبمساعدة الأنظمة الوظيفية التي عملوا على زرعها في المنطقة تحت مسمى الحريات الدينية والإسلام المعتدل ومنع التشدد ،
وقد نجحوا أيضاً بهذه المهمة.
ولم يتبقى للغرب سوى عائق واحد وهو الأخلاق والشرف , فها هو الغرب اليوم يعمل بمساعدة الأنظمة الوظيفية على نقض هذه العروة عن طريق الغزو الفكري وهدم الأسرة وفساد المرأة .
فعندما يكون فحوى مقابلة القنوات الفضائية للشباب والفتيات هو عن رأيهم في المساكنة ( جلوس الشاب والفتاة في منزل واحد ولوحدهم فترة من الزمن ) وتكون الإجابة من دون خجل أو حياء بالموافقة وأنها الحضارة والتطور فاعلم أنه الانحلال الأخلاقي.
وعندما يكون رمضان موسم للمسلسلات والبرامج التلفزيونية ومنها التي تبيح الخيانة الزوجية وتسوغ للزوج تأجير زوجته لرجل آخر فاعلم أنه هدم للأسرة والانحلال الاخلاقي.
وعندما يكون أكثر شيئ مقدس عند الفتاة هو عشيقها وتكون مستباحة له بالكامل وكأنه زوجها ويكون متحكم في حياتها أكثر من اهلها فاعلم أنه الانحلال الاخلاقي.
وعندما يكون مضمون المسلسلات التلفزيونية بما فيها من فساد جنسي أشد خطراً على الشباب من مشاهدة الأفلام الإباحية نفسها فاعلم أنه الانحلال الأخلاقي.
وعندما تكون المقابلات والبرنامج الثقافية والعامة تدعو الشباب وبشكل واضح وصريح إلى عقوق الوالدين وعدم الثقة بين الازواج وتسوغ للمثلية الجنسية وتبيح للفتاة الاغتصاب وبشكل طوعي فاعلم أنه الغزو الفكري و الفساد الاخلاقي.
وعندما وعندما وعندما ……
بعد ثورات الربيع العربي أيقنت الأنظمة الوظيفية عدم قدرتها السيطرة على الشعوب سوى عن طريق الانحلال الاخلاقي والجهل ، وكانت نتيجة ذلك ضياع المسلمين وفسادهم أخلاقياً بشكل كامل حتى أصبحت الشعوب المسلمة أداة بيد الغرب يفعل بها مايريد ولم يتبقى سوى اتباع مِلَّتهم ،

شاهد أيضاً

لولاهم ما بقيَ “الخائن عدنان الأفيوني”

أسم الخائن: محمد عدنان الأفيوني العمل الحالي: مفتي دمشق وريفها المهنة التشبيحية: اضلال الناس لحرفهم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *