الرئيسية / قراءة في كتاب / على ثرى دمشق

على ثرى دمشق

معركة العدوي

استمرت عملية استيعاب العناصر الجديدة في خلايا تنظيمية مسلحة عام 1974 م وبداية عام 1975 م حيث شعرت السلطة بوجود الشيخ مروان حديد في دمشق وأحست بنشاطه التنظيمي المسلح وكان لها عدد كبير من المخبرين في بعض التنظيمات الإسلامية فعملت على تحريكهم باتجاه جماعة مروان حديد المسلحة وشاءت إرادة الله أن يصل المخبر المجرم ـ مصطفى جيرو ـ مواليد اللاذقية 1950م وهو رقيب أول إلى منزل الشيخ مروان في العدوي وبذلك عرفت السلطة المكان الذي يقيم به الشيخ ـ رحمه الله ـ وفي صباح يوم الإثنين منتصف عام 1975 م قامت أعداد كبيرة من قوات السلطة بتطويق منزل الشيخ مروان في منطقة العدوي تمهيدا لاعتقاله.

كان الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ على عظم قدره وغزارة علمه وشدة بأسه متواضعا للإخوة بشوشا بهم يستقبلهم ويودعهم بنفسه، واستغل المجرم جيرو هذه الصفة التي تحلى بها الشيخ أبشع استغلال فحين قام الشيخ ليودعه عند الباب ومد يده ليصافحه جذبه المجرم إلى خارج المنزل حيث قامت عناصر المخابرات المدربة بالاطباق على الشيخ والإمساك به وحاول الشيخ مروان التخلص منهم ولكن دون فائدة فأخذ يكبر بصوت مرتفع : الله أكبر ـ الله أكبر، فتنبه الشباب داخل المنزل إلى ماحدث، وابتدأت المعركة العنيفة التي استمرت من الساعة السادسة صباحا إلى الساعة الرابعة بعد الظهر استخدم فيها الإخوة القنابل اليدوية والبنادق الروسية بينما استخدم المجرمون الذين أرسلتهم السلطة الغاشمة الـ آر . بي . جي . والبنادق الروسية والرشاشات من عيار 500 .

 نتائج المعركة

أسفرت المعركة عن استشهاد الأخ زكي الصفدي مواليد –دمشق –مزرعة -1952 , وهو أخ حافظ لكتاب الله عزوجل, يدرس في كلية التجارة من جامعة دمشق, واعتُقل الأخوين مأمون كاخي من حماة وفريد قداح من بانياس وهما مثخنان بالجراح كما اعتقلت زوجة الأخ مروان حديد.

ما إن انتهت معركة العدوي حتى قامت السلطة بإزالة الأثار التي تركتها المعركة ونصبت الكمائن في المنزل المُدَاهم والمنازل التي حوله وأخفت عناصرها بشكل جيد في المنطقة المحيطة بالمنزل وبتقدير من الله عزوجل تم إعتقال عدد من الإخوة القادمين إلى المنزل ولمَّا يعلموا بعد بخبر المداهمة التي حصلت أذكر منهم الأخوين:

1- محمد جوهر _ مواليد دمشق _ شيخ محي الدين _1954

2- عدنان الرز _ مواليد دمشق _ شيخ محي الدين _ 1954 .

انتشرت أخبار المعركة في دمشق ومن ثم في جميع أنحاء سورية وكان الشعب يتلهف لمعرفة هوية هؤلاء الأبطال الذين صمدوا في وجه السلطة عشر ساعات في منزل محاصر على الرغم من ضعف السلاح وقلة العتاد .

في بداية الأمر حاولت السلطة التعمية على الخبر وذلك بعدم ذكر أسماء الإخوة وانتماءهم للصف الإسلامي بل راحت تتهم العراق وحزبه وعملاءه بأنهم يقومون بأعمال تخريبية ضد سورية لإشغالها عن معركتها مع العدو الصهيوني.

لقد أرادت السلطة من وراء ذلك منع أي تعاطف شعبي مع التنظيم الإسلامي المسلح ولكن هذا الأمر لم يخف على الناس كما ظنت السلطة واتضح الأمر بشكل جلي حين قامت أجهزة السلطة ومخابراتها باعتقال الشباب الإسلامي من مختلف المحافظات وخاصة دمشق وحماة واعتقل أمير أسرتنا الأخ برهان لحام ضمن هذه الحملة من الإعتقالات كما اعتقل الأخ عدنان أبو جيب ,وتمكنت أنا والأخ ظافر بدوي والأخ زهير طبوش من التواري عن الأنظار ومن ثم عدت أنا والأخ ظافر لمتابعة العمل مع الأخ عرفان المدني فيما بعد .

 كيف اتسعت دائرة الاعتقالات داخل التنظيم؟

 

بعد اعتقال بعض الإخوة الذين كانوا داخل المنزل أثناء المداهمة والذين أتوا إلى المنزل بعد ذلك قامت السلطة باستخدام وسائل تعذيب متطورة استخدمتها بخسة ودناءة لانتزاع المعلومات من المعتقلين , وهكذا تمكنت من معرفة أسماء وعناوين بعض الشباب وكذلك عرفت بعض الخلايا السرية وقامت باعتقال ثلاثين شابا في دمشق , إزاء هذا الوضع توارى بقية أفراد التنظيم عن الأنظار وقاموا بتغيير أماكن سكناهم , ومن حماة كان نطاق الملاحقات أوسع منه في دمشق أما في حلب فقد كانت الاعتقالات طفيفة لا تذكر لأن السلطة لم تتمكن من اعتقال أي أخ من مدينة حلب بعد معركة العدوي لذلك حافظ التنظيم في مدينة حلب على سريته التامة.

البصمات التي تركتها معركة العدوي

إن آثار معركة العدوي ونتائجها ظهرت على التنظيم مباشرة فلم تكن المعركة خسارة لقائد مثل الشيخ مروان فحسب وإنما كانت نقطة تحول كادت تقضي على التنظيم بما خلفته من معتقلين ورهائن وشهداء , وإن ضربة كهذه يتم فيها تدمير القيادة وتشتيت القاعدة لأي تنظيم حري بها أن تشل حركته لسنوات طويلة إن لم نقل تنهي وجوده , ولكن التربية القائمة على الإيمان بالله وتحمل الصعاب في سبيله والتضحية بالغالي والنفيس من أجل هذا الدين جعلت الأخوة الذين مروا بهذه المحنة يتابعون الطريق بعزيمة لا تلين وقوة لا تقهر بإذن الله .

متابعة الطريق

تسلم قيادة التنظيم الأخ عبد الستار الزعيم في حماة وحمل الراية في دمشق الأخ القائد الشيخ عرفان المدني

مواليد دمشق 1945م

تميزت هذه الفترة بالعمل على استقطاب أعداد جديدة من الأخوة لتوسيع التنظيم مع متابعة التدريب في الجبال المحيطة بمدينة دمشق وبساتينها كما تم شراء كميات محدودة من السلاح وكان التنظيم في هذه الفترة يعاني ضعف الإمكانات المادية ورغم ذلك حرصت قيادة التنظيم على الاكتفاء باشتراكات الأخوة دون طلب المساعدة المادية من أي كان حفاظا على سرية النتظيم ولإبعاد الشكوك حول استمراره .

في هذه المرحلة كان التعذيب داخل السجون قد بلغ أشده وكانت السلطة تهدف من وراء ذلك إلى القضاء على البقية المتبقية من التنظيم المسلح، فصبت ألوان التعذيب المختلفة على الشيخ مروان ـ رحمه الله ـ وخلال سبعة شهور متوالية لم تحصل على أي اعتراف رغم علم الشيخ بكل شيء عن التنظيم، وقد وصف الشيخ ـ رحمه الله ـ التعذيب بقوله:

(إنني شهدت تعذيب الإخوان المسلمين بمصر وقرأت وسمعت عن مختلف أنواع التعذيب في العالم إلا أنني لم أجد أخس ولا أحقر ولا أحط من زبانية حافظ أسد).

لقد ارتكب زبانية النظام كل المحرمات في تعذيب الشيخ وإخوانه المجاهدين واتبعوا شتى الأساليب التي يترفع القلم عن ذكرها وكانت أخبار التعذيب تنتقل إلى الشعب وإلى قيادة التنظيم .

في بداية عام 1976 م اتخذت قيادة التنظيم قرارا بتوزيع منشور في سوريا يحمل توقيع الحزب الشيوعي السوري من أجل هدفين اثنين :

1ـ تخفيف التعذيب عن شباب الإخوان المسلمين الموجودون في السجون .

2ـ اشغال السلطة فترة من الزمن يستغلها التنظيم في توسيع قاعدته وزيادة إمكانياته .

تم توزيع المنشور في دمشق وحماة وحلب لكن إرادة الله شاءت أن ينكشف هذا الأمر فأثناء توزيع المنشور اشتبك الأخ عمر ريحاوي ـ مواليد دمشق 1955 ـ مع إحدى دوريات السلطة فقتل عنصرا منهم وأصيب بجراح بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى، اعتقد الأخوة أن الأخ عمر ريحاوي قد استشهد، ولكن بعد عدة أيام قامت السلطة باعتقال بقية أفراد أسرته في كمائن رتبتها لهم فاعتقلت الأخوين نبيل زيتونة، ممتاز وانلي مواليد دمشق 1955 م، وأثناء خروج الأخ جمال زيتونة من منزله الكائن في منطقة الإطفائية أطبقت عليه عناصر المخابرات في محاولة لاعتقاله إلا أنه تمكن من إلقاء قنبلة يدوية بينه وبينهم قتل فيها عنصرا وجرح آخرين كما جرح الأخ جمال جراحا مختلفة نقل على أثرها إلى المسشفى .

إن الاعتقاد باستشهاد الأخ عمر ريحاوي كان خطأ تكتيكيا واضحا فهاهي الاعتقالات تتوالى بسرعة دون اتخاذ الإجراءات المناسبة لتفاديها، وبعد ثلاثة أيام تقريبا من اعتقال الإخوة نبيل وممتاز تم اعتقال الأخ ظافر بدوي وأخذه من عمله في شركة الطيران السورية وكان الأخ ظافر مسلحا بمسدس وقنبلة يدوية إلا أنهم تمكنوا منه غدرا ولم يتمكن هو من استعمال سلاحه وكانت الخسارة أليمة باعتقال الأخ ظافر الذي امتلك جرأة كبيرة في الحق ونشاطا واسعا في العمل .

لقد تمت هذه الاعتقالات بسبب خطأ في التقدير كما بينت سابقا إذ كان يجب على الإخوة التواري عن الأنظار فترة من الزمن حتى يتم التأكد من استشهاد الأخ عمر ريحاني.

ساءت الأحوال بعد اعتقال هؤلاء الإخوة فتوارينا عن الأنظار بمنزل الأخ رياض حموليلا ـ أكراد ـ والإخوة الذين تواريت معهم هم:

عبد الناصر عباس، عبد القادر عباس، الشيخ عرفان المدني، بسام فرعون، واستمر اختفاؤنا مدة عشرين يوما كنا خلالها نتابع التطورات الأمنية لأوضاعنا الخاصة، فظهر أن السلطة لم تداهم أي واحد منا كما هي عادتها من قبل بل عملت على بث المخبرين لمراقبة المنازل والأماكن التي يتردد إليها كل واحد منا مما طمئن الإخوة إلى أوضاعهم الأمنية وغلب الظن على عدم اعتراف أي واحد من الذين دخلوا السجن مجددا..

اعتقال الأخ القائد الشيخ عرفان المدني

عاد الأخ عرفان المدني إلى منزله الكائن في منطقة العمارة بعد دراسة أمنية دقيقة للمنزل وما حوله وأقام في بيته ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع أثناء توجهه إلى عمله تمكنت السلطة من اعتقاله إثر كمين غادر أعدته مسبقا.

كان الشيخ عرفان عالما ومدرسا وخطيبا في كثير من مساجد دمشق وخاصة مسجد صلاح الدين في الأكراد ومسجد بعيره في السبع بحرات.

إن اعتقال الأخ أمير التنظيم في دمشق الشيخ عرفان المدني والأخ ظافر بدوي وهو من العناصر القيادية البارزة قد ترك آثارا قاسية في نفوس الإخوة الباقين وهز معنوياتهم ذلك لأن معظم الإخوة الذين اعتقلوا كانوا مسلحين بمسدسات وقنابل، وقد اتبعت السلطة الغادرة من أجل ذلك أساليبها الخبيثة فهي لم تعد تداهم منزل الأخ المكشوف لديها مباشرة بل صارت تقوم بعملية مراقبة واستطلاع للأخ وللأماكن التي يرتادها وبعد أن يطمئن الأخ إلى وضعه الأمني تنصب له كمينا وتعتقله.

إن الوضع النفسي الذي صاحب هذه الفترة كان بالغ الصعوبة والشدة، الاعتقالات وطوق الإرهاب الذي ضربته السلطة حول الإخوة إضافة إلى الفقر المدقع والتشريد الدائم، ومع ذلك شددت السطة طوقها الإرهابي حول الإخوة الملاحقين حين وزعت صورهم على المخبرين ووضعتها في مخافر الشرطة ودوائر الدولة وفي مراكز الحدود وكان عدد الإخوة الذين عممت صورهم حوالي السبعين ملاحقا من المدن السورية وقد زاد في حقد السلطة المجرمة على الإخوة المعتقلين والقياديين منهم بشكل خاص ضبطها لعدد من الرشاشات والقنابل اليدوية في بيوت الإخوة المعتقلين.

تسلم قيادة هذه المرحلة في مدينة دمشق الأخ موفق عياش ـ مواليد ـ حماة ـ 1948 ـ وهو مهندس ميكانيكي من طلاب الشيخ مروان القدامى الذين عاشوا عدة سنوات في معسكرات الفدائيين الفلسطينيين وخاض عدة عمليات داخل فلسطين .

اتصف الأخ موفق بالسرية والانضباط وقد تركزت الجهود في هذه الفترة على عدة نقاط رئيسية :

1. سد الثغرة التي فتحتها السلطة داخل التنظيم وحصر المعلومات المتكونة لديها بأضيق نطاق ممكن .

2. القيام بحركة نشطة لاستيعاب أعداد جديدة من الإخوة المجاهدين .

3. التفكير بحل المشكلة الجديدة التي نشأت بعد ملاحقة عدد من الإخوة وهي تأمين القواعد الثابتة التي ينطلق منها الإخوة لمتابعة العمل داخل التنظيم الحركي.

كانت هذه المشكلة تصطدم بعقبة كبيرة وهي تأمين المال اللازم لشراء أو استئجار البيوت فميزانية التنظيم كانت تتجمع من الاشتراكات التي يدفعها الإخوة وكان معظم هؤلاء الإخوة من الطلاب الذين لا يملكون إلا القليل من المال، ولكن رغم هذه الصعوبات تمكن الإخوة من تأمين أماكن يلجأون إليها اعتبرت بمثابة قواعد ثابتة استعصت على السلطة وسببت لها إرباكا شديدا، وازداد نشاط الإخوة الحركي وبدأ التفكير نحو مواجهة النظام.

واتضحت الخطوط العامة لهذه المواجهة وتم سبك الأسلوب المناسب ووضع المنهج الذي سيتبعه التنظيم في مواجهة النظام وهذا الأسلوب هو ـ حرب العصابات ـ الحرب اللامتكافئة التي ليس لها إلا هذه القاعدة: اضرب واهرب تابع الضربة الأولى دون أن يؤدي ذلك إلى مواجهة ـ .

والمبررات العملية التي دعت لاستخدام هذا الأسلوب:

1. قلة العدد والعدة نسبة إلى إمكانيات النظام الضخمة .

2. عدم تخلي أعدائنا عن حربنا حتى نُتم تهيئتنا ونتمكن من استخدام كل قوتنا.

فبعد أن خسر التنظيم العديد من قياداته وأفراده في دمشق وحماة بشكل خاص قررت القيادة البدء بعمليات اغتيال لضرب رؤوس النظام وخاصة المخابرات الذين كانوا يشكلون كابوسا على صدر الشعب، وقام بوضع الخطوط الأساسية لهذه المرحلة كل من الإخوة :

1. الأخ القائد عبد الستارالزعيم : مواليد ـ حماة ـ 1947 ـ طبيب أسنان ـ شارك بالعمل الفدائي لعدة سنوات، أصبح القائد العام للتنظيم المسلح في سوريا بعد اعتقال الشيخ مروان.

2. الأخ القائد موفق عياش ـ مواليد ـ حماة ـ 1948 ـ مهندس ميكانيك ـ شارك بالعمل الفدائي وأصبح أمير تنظيم دمشق بعد اعتقال الأخ عرفان المدني.

3. الأخ القائد حسني عابو : مواليد ـ 1950 ـ خريج كلية الشريعة ـ وهو من طلاب الشيخ مروان القدامى كما أنه كان أميرا للتنظيم في مدينة حلب.

 بدء التنفيذ

كثفت السلطة من ضغطها الإرهابي على الصف الإسلامي بشكل عام وراحت تعتقل كل من تظن أن له علاقة بتنظيم الشيخ مروان بشكل خاص عند هذا الحد قررت قيادة التنظيم القيام بعدة عمليات ضد السلطة ورموزها كانت أولاها :

•عملية إغتيال المجرم محمد غرة رئيس فرع مخابرات حماة وهو ابن خالة المجرم حافظ أسد تمت العملية بنجاح في أوائل عام 1976 أما منزله في حماة وقتل معه ثلاثة من مرافقيه وتمكن الإخوة من الانسحاب على دراجة نارية، كان لهذه العملية وقع كبير على معنويات أزلام السلطة فهي أول عملية انتقام ينفذها التنظيم المسلح ضد شخصيات السلطة المجرمة وكان لهذه العملية وقع آخر على رأس طاغية النظام المجرم حافظ أسد وعائلته المشؤومة الذين زادوا بطشهم وإرهابهم على الشعب السوري وخاصة أهالي حماة، وأعقب هذه العملية عملية أخرى وهي قتل المجرم النصيري سديف الحموي وهو أحد جلادي النظام الذين اشتهروا بتفننهم في تعذيب شباب الإخوان المسلمين في حماة.

ازدادت مخاوف السلطة بعد هاتين العمليتين وثبت لها أن التنظيم المسلح الذي ينفذ هذه العمليات قادر على توجيه ضربات مباشرة إلى رؤوس النظام وزبانيته فراحت تبحث عن وسائل أشد ضراوة وأكثر فعالية للقضاء على التنظيم المسلح خوفا من توسعته وانتشاره لأنها لاحظت السرور الشديد والفرح العارم الذي ظهر على وجوه أبناء الشعب السوري وانتشرت الأحاديث بين الناس حول هؤلاء الأبطال الذين مرغوا رؤوس النظام وأزالوا هالة الوهم التي صنعها النظام حول نفسه، وبدا الأمر بالنسبة للسلطة مرعبا إلى حد كبير فقد قررت قيادة التنظيم أن ترد بحزم على كل اعتداء تتعرض له وهذا يعني أن السلطة ستخسر عددا كبيرا من رموزها في حرب حقيقية سوف تخوضها مع هذا التنظيم المجاهد لا مجال فيها للف الدوران، ولا مجال فيها لتصنع الصمود والتصدي كتلك المعارك التي ترتبها مع اسرائيل .

عن عبد الله

شاهد أيضاً

على ثرى دمشق_التاريخ المنسي

الحملة الإعلامية المسعورة تناقلت وكالات الأنباء العالمية والإذاعات أخبار العملية على الفور دون تحديد نوعية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *