تعتبر “سرايا قاسيون” (فصيل سوري معارض) أُعلن عن تأسيسه أوائل شهر نيسان 2019، إحدى أكثر تنظيمات المعارضة السورية غموضًا وسريّة، فهو التنظيم الأمني الوحيد المتخصص بتنفيذ عمليات اغتيال وتفجير ضد نقاط أمنية وضد مرتكبي الجرائم لدى النظام السوري وأجهزته الأمنية.
وقال عبد الرحمن غريواتي الناطق باسم سرايا قاسيون”في حديث خاص لعين الشام” أن السرايا نفذت منذ تشكيلها خمس عشرة عملية أمنية في العاصمة دمشق وريفها، قتل خلالها قرابة العشرين عنصراً وجرح آخرين من قوات النظام السوري.
وأكمل عبد الرحمن حديثة قائلاً العمليات التي نفذتها “السرايا” في مناطق جغرافية مختلفة من العاصمة دمشق و ريفها، ابتداء من القلمون الشرقي والقلمون الغربي مروراً في وادي بردى و العاصمة دمشق من ثم الغوطة الشرقية.
استطاعت السرايا خلال عملياتها الأمنية خلق حالة من التخبط لدى مخابرات النظام السوري، التي تسعى بشكل دؤوب إلى ملاحقتهم بهدف الحد من العمليات التي تطال النقاط الأمنية لدى النظام السوري.
وفي الحديث مع غريواتي أكد أن سرايا قاسيون نشطت في العاصمة دمشق بهدف التأكيد على استمرار الثورة السورية حتى تحقيق كامل أهدافها لاسيما إسقاط النظام السوري وحل أفرعه الأمنية التي حولت السجون إلى مسالخ بشرية.
مشيراً إلى أن العمليات النوعية التي تنفذ خلف خطوط العدو أكثر ما يربك النظام و أجهزة مخابراته، التي عملت على تصفية السوريين المعارضين للنظام السوري بطرق مختلفة منها القتل عبر استهداف التجمعات السكنية و المدارس و المشافي وغيرها من المنشآت الحيوية التي تقع في مناطق سيطرة المعارضة.
وخضع المنضمون إلى السرايا قبل انطلاقتها لدورات مكثفة، من أهمها تكتيك القتال خلف خطوط العدو، دورات الرصد والاستطلاع، استخدام الأسلحة الخفيفة بمختلف أنواعها، ودورات الحماية التقنية والإلكترونية، وغير ذلك من الدورات.
ورفض غريواتي خلال حديثه لعين الشام الكشف عن أعداد السرايا التابعة لهم أو مكان انتشارها وعدد المنضمين لها، ويعود ذلك لأسباب أمنية تتخذها السرايا للحفاظ على سلامة المنتسبين لها.
ومن أبرز العمليات التي أعلنت “سرايا قاسيون” مسؤوليتها عنها في الفترات الأخيرة تفجير عبوة ناسفة على حاجز للأمن العسكري في بلدة سقبا بالغوطة الشرقية، واستهداف الملازم في فرع “الأمن السياسي”بلال بدر رقماني المسؤول عن قسم الدراسات في منطقة جبل الشيخ.
كذلك من أبرز عملياتها استهداف القيادي في مليشيا “الدفاع الوطني” أحمد إسماعيل المسؤول عن الميلشيا في المنطقة الجنوبية من العاصمة دمشق، أثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة أدت إلى مقتله.